عندما يقع بلدٌ ما في قبضة عصابة سياسية تتدثر بمسمى "الشرعية"، وتتفق فيما بينها حينًا وتتصارع أحيانًا أخرى على نهب مقدرات الناس وتدمير الوطن وتجويع الملايين، فإن مثل هذه العصابة لم ولن تعرف يومًا معنى المسؤولية، ولا ما تعنيه إدارة الدول، إذ لا خبرة لها سوى في السطو والسمسرة والنهب وتقاسم الموارد.
لقد تجاوزت ممارساتها حدود الوقاحة حتى غدت وصمة الفساد شارةً يتباهى بها مسؤولوها أمام الناس، لا يخجلون منها، بل تحوّلوا إلى مراكز جذب للمرتزقة والمتكسبين على حساب معاناة الشعب.