نصيحة للرئيس هادي بدعوة الامم المتحدة بنشر قوات لحماية عدن من الغزو التتاري للحوثيين وصالح

بإمكان الرئيس عبر ممثل الأردن في مجلس الامن ان يطلب من الامم المتحدة بنشر قوات أممية علي الحدود الجنوبية لحماية عدن والجنوب الذي يبدو ان المغامرين الحوثيين مدعومين من قوات صالح ينوون تكرار حرب ١٩٩٤ من جديد ضد الجنوب تحت غطاء إسقاط الشرعية الدستورية للرئيس هادي وإعادته الي الإقامة الجبرية في صنعاء .

 وبسبب تمديد قرار مجلس الامن للعقوبات المفروضة علي صالح وقيادات حوثية فصالح وغيره يخشون ان يفقدوا مصالحهم البترولية التي يستنزفوها من الجنوب الي جانب تجميد اصولهم وأملاكهم المقدرة بعشرات المليارات من العملات الصعبة .

فهل هذه المرة يستفيد الرئيس هادي من تجاربه السابقة ويأخذ قرارا سريعا في هذا الامر ام سيعود الي سياسة الانتظار والتأجيل التي كان يتبعها سابقا وادي الي ما أدت اليه الأمور .حيث سابقا كما طالبناه في مقال سابق حين سقطت العاصمة ان يقوم مباشرة بمطالبة مجلس الامن للانعقاد في جلس طارئة لبحث موضوع غزو صنعاء واحتلالها من قبل الحوثيين ولم يتخذ قرارا بذلك وقام سفراء الدول العشر بالمبادرة بدعوة مجلس الامن الدولي للانعقاد .

صحيح ان القرار الذي اصدره المجلس لم يؤدي الي تراجع الحوثيين ولكن المهم في الامر ان رئيس الدولة كان عليه ان يتخذ هو المبادرة كممثل لدولة عضو في الامم المتحدة وليس ترك الأمور كلها بيد الدول الاخري لمعالجة الشأن اليمني .

يجب هنا تثبيت حق الرئيس بالمبادرة كرئيس شرعي منتخب ومخول دستوريا بعمل ذلك ان اخذ الرئيس زمام المبادرة في هذا الامر سيكرس شرعيته محلياً امام الحوثيين وجماعة صالح وسيختبر اقليميا ودوليا

التأييد الإعلامي لشرعيته الدستورية فهل سيعملها الرئيس ؟؟؟

أأمل ذلك ان يتم قريبا

بريطانيا في ٢٥ فبراير ٢٠١٥

* - دكتور محمد علي السقاف

أستاذ القانون الدولي السابق - جامعة السوربون