الضالع ليست ساحة لتجار الشعارات ولا مطية للانتهازيين الذين يتلحفون برداء "اليسار" بينما حقيقتهم التبعية والخيانة. فمنذ سنوات يحاول هذا التيار الانتهازي إقصاء المثقفين والنخب والكوادر الوطنية، واستبدالهم بعناصر متآمرة لا تحمل من النضال إلا الاسم، فيما هي في الواقع أدوات رخيصة لمشاريع غير جنوبية.
هذا اليسار الانتهازي لم يقدّم للضالع سوى التآمر والخذلان، وهو لا يمثل إلا نفسه وتيارات اليمننة بمختلف مسمياتها، من مشترك إلى عفاشيين. تيار لا علاقة له بالهوية الجنوبية ولا بالانتماء العربي، لذلك نراه يهاجم المملكة العربية السعودية بذرائع واهية، بينما في مفارقة مخزية يقدّس إيران وأذرعها المتشددة، ويطلق عليها أوصافًا مضللة مثل "مقاومة" و"تقدميين".
الضالع أكبر من هؤلاء جميعًا، وأبناءها يدركون تمامًا أن بقاء هذا التيار في واجهة القرار يعني استمرار الأزمة وتشويه مسيرة الجنوب. ومن هنا، فإن تحصين الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من دسائس اليسار الانتهازي ضرورة وطنية، وإبعادهم عن أي موقع لصناعة القرار واجب تاريخي.
إن الجنوب لا يمكن أن يُبنى على أكتاف الخونة والانتهازيين، وإنما على سواعد الأوفياء من أبنائه الأحرار. ومن الضالع تبدأ المعركة، وبصلاحها ينصلح حال الجنوب بأسره.
د. أحمد قاسم الضالعي
ولاية شيكاغوا