كنت نهار الجمعة على تواصل مع الإخوة الذين قاموا بأسر عدد من الضباط والجنود في ردفان للتأكد من أخبار تزعم تهديدهم بتصفية الاخوة الأسرى خلال بعد 48 ساعة اعتبارا من أمس اذا لم تستجب السلطات اليمنية لمطالبهم ؟
قالوا لي ان شيئا من هذا لم يصدر عنهم ،وأكدوا أنهم يعاملون من وصفوهم بالأسرى معاملة حسنة ،وأنهم سمحوا لهم بالاتصال بذويهم . موضحين ان مطالبهم واضحة وهي سحب الوحدات العسكرية المستحدثة في ردفان ،وتسليم قيادة القطاع الغربي في الحبيلين.
قلت لهم ان المؤامرة على ردفان كبيرة وهي من الجنوبيين قبل الشماليين ،لذا عليهم ان لا يقدموا على أي تصرف متهور قد يعطي المبرر لغيرهم لارتكاب مجازر الإبادة الجماعية على الأبريا كما فعلوا ذلك سابقا كما يفقد هؤلاء الرجال تعاطف المجتمع مع قضيتهم ، كما طالبتهم بحسن المعاملة وإكرام الضيوف فهم ليسو اخصوما وليسوا أصحاب قرار.
قلت لهم أيضا ان الأوضاع ضبابية وهناك خلط كبير للأوراق ،وهناك من يسعى لخلق صراع جنوبي جنوبي لتدمير الجنوب والقضاء على ثورته وبينت لهم ان من يقوم بالغزو لردفان هم جنوبيون وبأوامر جنوبية او تواطىء جنوبي.
الأهم من ذلك قلت ان عليهم ان يعكسوا الأخلاق والشهامة والرجولة الردفانية في التعامل مع الأسير أو الأعزل ،فليس من الرجولة إهانة أو إذلال أو قتل رجل لا يستطيع الدفاع عن نفسه .
أتمنى ان يتوقف من ينفخ في كير هذه الأزمة للإساءة لردفان وأهلها والبحث عن مبررات لضربها كما جرى خلال اليومين ، في ظل معادلة ينعدم فيها تكافوء القوة بالعدة والعتاد.
امد يدي إلى الجهود التي تتجه صوب انهاء هذه المشكلة آملا ان يلتزم الاخوة في ردفان بما أبدوه لي من كلام طيب ينم عن رجولة .
* من حائط الصحفي منصور صالح