جدد عيسى عبدالمجيد، مستشار رئيس البرلمان الليبي للشئون الأفريقية، وزعيم قبائل التبو بجنوب ليبيا، الاتهامات بدور قطر وتركيا والسودان في زعزعة استقرار البلاد ودعم المليشيات المسلحة.
وقال عيسى، إن قطر وتركيا، ليس من أكبر داعمي العناصر المتشددة وحسب، بل وأكبر مورّدي الأسلحة والذخائر إلى ليبيا.
وشرح زعيم قبائل التبو، أن الدوحة “لعبت دورا كبيرا من خلال عملائها الذين انتشروا في البلاد، لتفتيت الجيش والشرطة وتدمير جهاز المخابرات ومنعه من أداء مهامه، علاوة على سرقة وثائق مهمة كثيرة، وتتحمل مسئولية مقتل اللواء عبدالفتاح يونس رئيس أركان جيش التحرير إبان ثورة 17 فبراير، والذي لقي مصرعه في 28 يوليو 2011، لأنه كان قيادة وطنية، قادرة على تغيير مجرى الأحداث”.
وسألت “العرب” الندنية، عيسى عن أسباب اتهامه لقطر بالتحديد، فقال “عندما قامت ثورة 17 فبراير تدخلت بعض الدول، لكن قطر كانت أشد حرصا على تمكين الإخوان من السلطة في ليبيا، والإمساك بجميع المفاصل الأساسية للدولة وإنشاء اللجنة الأمنية بدلا من الشرطة، وما يسمّى بالدروع بدلا من الجيش”.
وأضاف عيسى، أن تركيا وقطر “دعمتا مجموعات متشددة قامت بتدمير مطارات ومراكز عسكرية حيوية، وعملتا على تهيئة الأجواء لاقتحام بعض المنشآت النفطية للسيطرة عليها، وقوبلت المساعدات التي قدمت بحالة غريبة من الصمت من جانب قوى كبرى، وحالتا أيضا دون استعادة مطار بنغازي، وساهمتا في تمكين المتشددين من السيطرة على أماكن كبيرة في مناطق متفرقة، وفي مقدمتها سرت”.
وخص مستشار رئيس البرلمان الليبي، السودان بوابل كبير من الاتهامات، وحمّله جانبا كبيرا من مسئولية توريد الأسلحة للعناصر المتشددة في ليبيا، وقال “كان ولا يزال الجسر الذي تنقل عن طريقه الأسلحة والذخائر عبر الجو والبر”.
وأكد عيسى، أن هناك جماعات معارضة مسلحة مدعومة من دول إقليمية عدة، وهذه الجماعات موجودة بالقرب من الحدود مع دولة تشاد التي تؤيد استقرار ليبيا وتدعمه، وتقف إلى جوار المؤسسات الشرعية فيها.
وقال إن العناصر المتطرفة التي تتمركز في المثلث الحدودي بالجنوب، تأتي من دول مختلفة، بينها السودان ومالي وأفريقيا الوسطى فضلا عن تشاد نفسها، كاشفا أن مختار بلمختار، زعيم تنظيم القاعدة في المغرب العربي، وقبل الحديث عن مصرعه مؤخرا، كان موجودا في أوباري، جنوب ليبيا، وهو ما يعني أن البلاد أصبحت مرتعا لكثير من العناصر الإرهابية المطلوبة.
وختم عيسى عبدالمجيد تصريحاته، بضرورة التخلص من هذه العناصر، وإجراء محادثات جادة تشمل جميع القوى الوطنية في ليبيا دون استثناء لأحد.