اذا أستمر التغريد بالجنوب العربي سنفقد حضرموت كما فقدنا ظفار سابقاً

لطالما ان الخوض في تغريدة الجنوب العربي دوماً يصنف من يخوض فيها اما بالعمالة او تخوين لذلك وضعنا صفتنا التنظيمة للحراك الجنوبي لعل وعسى أن نسلم من صكوك العمالة وتخوين ، لاننا اذا استمرينا بالتغريد بالجنوب العربي الذي يغرد به العديد من الحنوبيين دون ان يدركوا ابعادة على الهوية الجهوية والسياسية للرقعة الجغرافية الجنوبية التي دونت على صفحات تاريخ عن دولة شبة اتحاد الجنوبي العربي..

فيا سادة المغردين بالجنوب العربي عليكم ان تدركوا ان "اتحاد الجنوب العربي" لم تكن ضمن دولته الاتحادية المحمية الشرقية وهي ( ظفار وحضرموت ) وحينما فشلت دولة الاتحاد انذاك كانت نتيجة ذلك الفشل قيام بريطانيا بترسيم الحدود مع مشيخة سلطنة عمان ورسمت حدود ظفار بالمحمية الشرقية لعمان في عام 1958 م ، واليوم اعادة المطالبة بدولة اتحاد الجنوب العربي سيجعل حضرموت والمهرة خارج إطار الرقعة الجغرافية الجنوبية مجدداً ، ولنا من بيان السلطان الكثيري الذي اصدرة قبل يومان رسالة واضحة التي وجهها لقوى التحالف الوطني الجنوبي في خطابة ، ومؤشر يدق ناقوس الخطر بان حضرموت والمهرة ستحدد مصيرها نحو المملكة العربية السعودية التي تبحث عن منفذ بحري على البحر العربي نظراً لحدودها مع حضرموت والمهرة.

اذن ماذا يتوجب على الجنوبيين المغردين بالجنوب العربي ، الاستمرار بالتغريد وفقدان حضرموت أم اعادة ترتيب الاوراق الجنوبية وشعارات الثورية بما يواكب المرحلة التحررية للنيل الحرية والاستقلال لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي دخلت في عقد شراكة سياسية مع الجمهورية العربية اليمنية ، فنحن لا نستطيع اثبات الاحتلال للجنوب من شمال وفق المواثيق الدولية لانه ليس هناك اعتراف سياسي بالدولة التي اعلنها البيض والجفري في 21 من مايو من العام 1994 م وليس امامنا غير العمل السياسي واثبات فشل العقد السياسي ونستغل الفرص الممكنة من المسيرة السلمية وكذا الاحداث الدامية التي تصدت لها المقاومة الجنوبية وفتحت افق سياسية مع دول التحالف العربي نحو مطالب شعب الجنوب ، ولهذا علينا ان نوحد مطلبنا وشعاراتنا دون اي تعارض في المطالبة بالدولة والشعارات الثورية المناهضة وامامنا خيارين اما الاستمرار بالمقاومة الجنوبية وتحرير كل الاراضي الجنوبية بجهود ذاتية جنوبية دون أي مساعدة خارجية وعندما نكون قادرين على الدفاع عن البيان السياسي الاول بالاستقلال ، او علينا الانخراط في العملية السياسية الحالية على قاعدة وضع نتعامل مع اثارة حتى ينتهي ونطالب باستفتاء شعبي لتقرير المصير ، فهل يدرك المغردين بالجنوب العربي ذلك ام نودع حضرموت كما ودعنا ظفار..

بقلم / سعيد الحسيني

رئيس دائرة منظمات المجتمع المدني بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي.