منذ منتصف إبريل العام الماضي وحتى الآن بحت أصوات عمال بترومسيلة من خلال سلسلة مناشدات بسبب ما آلت إليه أوضاع شركتهم من تخريب ونهب للمعدات والكابلات وسيارات وقطع غيار ومولدات واقتحامات لمواقع الشركة وحتى غرف العاملين وتعريض حياتهم للخطر . وبحسب عاملين في بترومسيلة فان الخسائر كبيرة ويصعب حصرها كونها تضمنت أيضاً حقول نفطية وخزانات الديزل في الآبار ، حين بدأت أولى عمليات النهب في الشركة نهاية ابريل من العام الماضي شنها مسلحون تبعتها سلسلة أعمال سطو ونهب كثيرة ومتعددة .
في الوقت الذي تسيطير فيه جماعات متشددة في ميناء الضبة اكبر ميناء نفطي في البلاد والواقع بمنطقة الشحر محافظة حضرموت على كميات ضخمة من النفط اليمني جاهزاً للتصدير منذ قرابة العام يقدر بحوالي 3.5 مليون برميل تابعة لشركة "بترومسيلة "وبات تحت تصرف المتشددين منذ قرابة العام عقب الاستيلاء على الميناء ومقرات حكومية أخرى في المحافظة ذاتها لمعالجة الوضع المالي العام المتردي .
الأسبوع الفائت نظمت نقابة شركة "بترومسيلة "وقفة احتجاجية في مدينة عدن نددت بالصمت الذي تلزمه الحكومة اليمنية في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من ضائقة مالية خانقة وتوقف موارد البلاد وازدياد معانات موظفي الحكومة وعدم توفر المرتبات في الوقت الذي بمكان الحكومة والرئاسة اليمنية اتخاذ خطوة شجاعة من خلال توفير حماية أمنية للشركات النفطية لكي تعاود عمليات الإنتاج والتصدير .
وقال رئيس نقابة عمال "بترومسيلة "النفطية عمرو الوالي في تصريحات خاصة "لعدن تايم " : إن حقل المسيلة على وشك إن يتوقف بشكل نهائي نتيجة لأسباب فنية قد بدأت بالظهور قد تكلف خزينة الدولة مئات الملايين من الدولارات إذا لم نتمكن من توفير الحماية الذي تحتاجه الشركة لمتابعة نشاطها وعودة عمالها.
ويعد قطاع "بترومسيلة " النفطي من أكبر القطاعات النفطية العاملة في اليمن، والذي من الممكن الإنتاج منها وبشكل منتظم (حوالي 60-80 ألف برميل يوميا ) إذا توفرت سبل الأمن والسلامة والنوايا الصادقة والحقيقية.
حيث انه لم يتم تصدير النفط منذ حوالي العام، وقد بدأت الخزانات في ميناء الضبة تمتلئ و تكاد تصل إلى سعتها القصوى المقدرة بـ 3.5 مليون برميل. وإذا صدرت تلك الكميات ستعطي أولوية من ريعها لصالح حل مشاكل الكهرباء وبعض المشاكل المهمة الأخرى التي تواجه مواطني المحافظة وسيستمر الإنتاج والتصدير وتتحرك العجلة.
*- تقرير - ماهر الشعبي