الشهيدين العميد علي ناصر ناصر هادي واللواء جعفر محمد سعد
لا أعرف لماذا ذهب بي خيالي بعيد، و ذهبت الى ساحة العروض، و رأيت احد زملاء الشهيد علي ناصر هادي، و هو محتبي و ينظر الى المنصة و يطأطأ رأسه ... و لما سألته كيفك؟ رد عليا و هو متلعثم في كلامه ... بخ...ير...
قلت له ليش حزين؟
قال لي: جاني امس في المنام شيخ الشهداء، وقال لي يا ولدي اشكر أهلنا في المليونية لي رفعوا صوري فوق المنصة ... و قلت له ابشر يا عم...
و بعده بقليل جاني شهيد عدن و طبطب عليا و قال لي اشكر اهلنا اللي رفعوا صورتي في الساحة ... سلم على اهلنا ... و قول لهم عسى استعادة الدولة قريب
...
قلت لرفيق الشهداء معليش يا ولدي لا تزعل...
رد عليا و رأيت دمعه على خده: يا عم علي... ايش تريدنا اقول لهم لو جوني الليه او بكره؟
اقول لهم شعبكم نساكم؟ اهلكم نسوكم ... يا لوماه ... نسّتكم الفلوس شهدائكم؟
قلت له : يا ولدي، لا زال الأمل باقيا ان اللجنة التحضيرية للمنصة يغيرون الصورة البشعة و يرفعون صور شيخ الشهداء و صورة البطل جعفر...
...
يا عم ان خائف اقول: أعذرني أيها الشهيد إذا قلت لك أن دمائكم التي سالت على مذبح الحرية.... ذهبت هباءً ....
في بلدنا وقف الماء دون أرض تسنده .... وأصبح العلقم حلو..... وصار الحلال حرام و الحرام حلال......
وأصبحنا نذكركم في مستهل خطاباتنا مجاملةً ..... أما زملائكم الثوار الذين لم ينالو شرف الشهادة أصبحوا غرباء .... في بلدهم..... وحل محلهم أشباه الثوار والمنافقون و الذين سرقو ونهبوا وطمسوا الحق وزروا كل شيئ في ساحة العروض
الى جنة الخلد
*- علي جارالله