طالب آلاف الأشخاص في المدينة الساحلية عدن يوم الأحد الماضي بفصل الجنوب عن الشمال. وقد ردد المحتشدون أثناء المظاهرات هتافات من قبيل "الوحدة لم تؤد سوى إلى الحرب والكوارث"، وقد رفعوا علم دولة جنوب اليمن التي كانت موجودة إلى العام 1990م، داعين إلى "إنهاء الوحدة".
وكان الصراع في اليمن قد دار بين الحكومة التي يقودها سنيّون، وتحظى بمساندة في الجنوب، مع المتمردين الحوثيين الشيعة المنتمين إلى الشمال والذين دخلوا في تحالف مع إيران، العدو الإقليمي اللدود للمملكة العربية السعوديّة.
بعد انهيار المنظومة الاشتراكية في شرق أوروبا تم إعادة توحيد جنوب اليمن الاشتراكي مع الجمهورية العربية في الشمال.
في بداية العام 2015 استولت مليشيات جماعة الحوثي الشيعية على العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى. على إثر ذلك اضطر الرئيس السني عبدربه منصور هادي، الذي يحظى باعتراف دولي، إلى الهَرَب. وبالنسبة للحركة المطالبة باستقلال جنوب اليمن فقد كانت نشيطة منذ ما قبل تفجر الصراع.
تفاؤل حذر:
لقد كان كثيرٌ من الاتباع ممن قاتلوا في صف الحكومة ضد جماعة الحوثي التي تم طردها من مناطق الجنوب في الصيف الماضي ينتمون إلى الجنوب. ومنذ شهر مارس من العام 2015 قام التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية بقصف المتمردين الحوثيين.
وعلى عكس ذلك، يرى مراقبون بأن المفاوضات في الكويت تبعث على التفاؤل، وإن كان حذراً. وفيما يُتوقع بعدم حدوث انفراج سياسي، من الممكن أن يتم تعزيز وقف إطلاق النار.
*- ترجمة أمين اليافعي – عن صحيفة دويتشه فيليه الإلمانية