حين تنتحب الانسانية ويموت الضمير تتجلى الإنسانية بمواقف عبدالعزيز حبتور ، وأنيس منصور

2016-05-09 11:34
حين تنتحب الانسانية ويموت الضمير تتجلى الإنسانية بمواقف عبدالعزيز حبتور ، وأنيس منصور
شبوه برس - خاص - عدن

 

في شهر مارس 2015 م كان المدعو عبدالعزيز بن حبتور محافظا لمحافظة عدن وحينها كان رئيسا للجنة الأمنية فداهمها الحوثيين وحليفهم صالح بقواتهم مغتصبين أراضيها ومنتهكين حرمات أهلها ولم نسمع حينها موقف للأخ الدكتور بن حبتور لأنه فضل تطبيق المثل القائل  ((إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب )) كما ورد على لسان حاله.

 

بعد أن غادر الرئيس هادي من عدن لخارج البلاد دخلت القوات الشمالية الغازية فقتلت أكثر من سبعة آلاف جنوبي وأصيب أكثر من 30 ألف شخص وهدمت أكثر من 11 ألف منزل بين تهديم كلي أو جزئي كما نزح أكثر من 700 ألف منهم من ذهب إلى خارج عدن ومنهم من انتقل للمدن التي لم تدخلها القوات الغازية ورغم كل ما حل بعدن لم يكلف الدكتور بن حبتور نفسه أن ينبس ببنت شفة لأنه كما يقول فضل حينها تطبيق المثل القائل  (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب).

 

إذا متى وجد حبتور ضرورة كسر القاعدة ورأى بأن الحديث أصبح أكثر أهمية من السكوت والصمت أتعلمون متى إنه حينما وجد أن هناك إجراءات أمنية تسير على قدم وساق لتطهير عدن والمدن المجاورة من كل قاذوراته وقاذورات سيده عفاش لقد أوجعته تلك الإجراءات فمضى يكيل التهم ويروج الإشاعات ضدها متهما إياها بأنها تستهدف الشماليين وتسعى لقطع ارزاقهم وتمارس التطهير العرقي وتنفذ أجندة مناطقية كما يحلو له تسميتها ومضى يستغيث ويوجه رسائل للحكومة الشرعية ودول التحالف ومجلس الأمن والمجتمع الدولي والأمم المتحدة مع انها مجرد إجراءات احترازية لم تقطر فيها قطرة دم واحدة ولم يكن ضمن المرحلين طفل أو امرأة في حين تم ترحيل 700 ألف نازح من أبناء عدن من بيوتهم ومساكنهم في عهد ولايته لمحافظة عدن وجلهم من الأطفال والنساء ودخل جنوده وجنود سيده عفاش يقتحمون بيوت أهل عدن وحينها رغم كل ذلك لم يجد حبتور ما يستدعي أن يكسر حاجز الصمت من أجله ويتحدث عنه مستنكرا.

 

وبالمثل نجد الصحفي أنيس منصور الذي جلس يتغنى لأكثر من ثلاث سنوات بما يمارسه محافظ عدن الإصلاحي حينها المدعو وحيد رشيد ولا يمكن لأحد أن ينسى حادثة مقتل الشهيد حسين اليافعي خلال المظاهرة التي دعا إليها أنيس منصور حينها وخرج محتميا بمدرعات السقاف يتحدى أبناء عدن والجنوب كما لا يمكن لأحد نسيان التحريض الذي مارسه خلال مظاهرة 21 فبراير 2012 والتي راح ضحيتها أكثر من 20 شهيد وجلس يومها أنيس منصور يرقص على جثثهم ويتغنى مبتهجا بقدراتهم في منع الحراك الجنوبي من إقامة مليونيته، وإذ به اليوم يتباكى على الإنسانية ويدعي انتهاكها ووأدها ويزعم بأن الحملة الأمنية تستهدف أبناء الشمال.

 

يبدو أن عبدالعزيز حبتور وأنيس منصور تناسوا أو تجاهلوا متعمدين أن من تم القبض عليهم وترحيلهم ليسوا شماليين فقط بل فيهم شماليين وفيهم جنوبيين وبينهم أكثر من 50 شخص ينتمون لمحافظة الضالع والتي يعود إليها كلا من محافظ مخافظة عدن الحالي ومدير أمن عدن وفيهم من شبوه مسقط رأس حبتور ومن الصبيحة مسقط رأس أنيس منصور واللذان لم يكلفا نفسيهما للحديث عنهم وفيهم من كل مناطق الجنوب والشمال.

 

فبأي حجة تتحدثان؟؟ هل تريدا أن تؤكدا ولائكما لسيديكما؟؟ إذا فهنيئا لكما بهما وهنيئا لهما بكما ،أما عدن فقد وجدت من يهتم لأمرها ويضحي بنفسه قبل أن تطال يد الآثمين أيا من أبنائها .

*- بقلم : أنيس الشرفي – عدن