تابعت وتابع معي الكثيرون المقابلة التلفزيوينة مع -الدكتور حسين لقور- وذلك عبرالفضائية اليمينة (الشرعية)، ولقد توقفت أمام فيض من الأدراك والحدس الذي سبق ان عبرعنه في الماضي، وهانحن اليوم نعيش أحداثه وذلك في يأس يصدمنا ومسيرات لا نفطن دروبها، فلا نعلم أين وجهتنا.
يقول الدكتور حسين عن مشاورات الكويت، أن الجبهات العسكرية -لأجلها - مالت الى التهدئة لمنح المفاوضات فرصة احداث المنجز الحاسم، لتسوية قائمة على الشروط والثوابت المعروفة ، ولكنه استطرد ان هذه المفاوضات تجري في الكويت وتجري في اثنائها مفاوضات اخرى دولية غير معلنة، وهي بهذا قد تحرف مسار المفاوضات في الكويت التي تعاني من بطء مـُريب.
ونوه الى ان عودة الشرعية قد طال وأستطال أمد عودتها، ولسنا نعرف الى اي مدى سوف يستمر هذا الوضع، على ان المفاوضات بدون زمن محدد يسمح بالتسويف والتمديدات المريبة، وكأنه يتمنى او يلمح، ان يكون لهذه المفاوضات تاريخ نهاية بغض النظرعن إحداث -المنجز- بحيث لا يبقى الوطن اسير الأماني والتوقعات .
وعن (عاصفة الحزم) ققد نوه الى انها حققت المنجز الاعظم بل ووضعت حدا لطموحات غير شرعية لاخضاع الوطن بالقوة والجبروت عبر سطوة مُكون او فصيل . وأكد الى ان الاجتثاثات لم تكن واردة لدى دول التحالف بل أن غايتها هي احداث توازن عادل بين القوى المتصارعة .
وألمح ايضا، الى ان الدول الكبرى لديها قدراتها وخبراتها ودراستها في ما يسمى (أدارة الصراعات) وهذه الخبرات في هذا الشأن الخطير(إدارة الصراعات) يكفل لها ان تــُبقى على الحروب عبر تطمينات ومواعيد وهدنات وحوارات بل ومبادرات ضمن مبادرات، فتطول الحروب، وهذا ما نشهده اليوم في سوريا وليبيا وغيرها من الدول .
ووضع أصبعه على الجرح وهو دكتور وطبيب بشري، حيث قال ان الحوثيين لم تنالهم او تصيبهم ضربات صادعة وموجعة تشكل تهديديا خطيرا لوجودهم فتدفعهم الى الاتزان والتعقل وقبول تسويات سلام، ولهذا فهم في حالة مراوغة وعــَنت .
المقابلة حافلة بكل جديد ومــُلهم، وشملت الاوضاع المخيبة في عدن، ولقد استزدنا بتلك الإضاءأت والمعلومات. ونامل - كما نوه - ألى ان زيارة ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ليست مكرسة فقط حول خطط المملكة الطموحة، لاحداث تغييراً اقتصادياً وإجتماعياً هائلاً، بل ان ملف اليمن حاضراً وبقوة في هذه المحادثات الهامة .
شكراً بن عيدان
*- فاروق المفلحي - برانتفورد كندا