ملتقى شبوه .. وغدر العقول

ما نزال في شبوه نكرر أخطاء الماضي ونعيش في وهم ( أنا الذيب الي بجيب حقي وحق غيري .. وآخر المطاف أنا الدجاجة ضيعت حقي وحق غيري ) ما زلنا في حلم الشخصيات البطولية الاسطورية التي تملك القدرات الخارقة وتتغلب على الخصوم بمفردها ، بينما نحن نعيش في زمن مختلف يعتمد على العمل الجماعي وتوزيع الأدوار ..

في ظل ما تمر به البلاد من ظروف صعبة وتحولها إلى ساحة صراع دولي وأقليمي ومع تطور الأجهزة الاستخباراتيه وكيفية إدارتها للعبة من خلال أساليب وتكنوجيا حديثه ..

يظهر لنا أحد أساطير شبوه المعاصرين أو كما أحب تسميتهم ( الذيب ) ويدعي بأنه سوف يفعل ويفعل دون أي سند ومصدر قوة سواء كان حزبي أو مادي أو شعبي .

لذلك عندما تم توجيه الدعوة لي للمشاركة في ملتقى شبوه ( التشاوري ) سابقاً ( التوافقي ) حالياً .. فرحت وأستبشرت باستيعاب أبناء شبوه لدروس الماضي وادراكهم لأهمية العمل الجماعي والمنظم ..

إلا أن ذلك لم يدم طويلاً ، فبعد الإجتماع الثالث للجنة التحضيرية ظهر ( الذيب ) وتحول الملتقى من أهدافه الإجتماعي إلى سياسية ، وسريعا عدنا لسابق عهدنا وألتف حول ( الذيب ) خمسة إلى ستة من الذيابه .

هنا أشير إلى أن الملتقى في مسماه جبار ورائع ولكن ماذا عن المحتوى ؟؟

 المحتوى فارغ والملتقى تحول إلى فرصه لتحقيق الأهداف الشخصية ..

حيث حاول مجموعة من ( الذيابه ) في اللجنة التحضيرية تعويض محتواهم الفارغ باصدار البيانات والتصريحات الصحفية وتوزيع المناصب والمسميات " لدرجة أني سمعت بمناصب لم أسمع بها في وزارات حكومية بدأت برئيس ونواب مروراً برؤساء لجان عسكرية وطبية واجتماعية واستثمارية ومنسقين ووو....الخ " متناسين أنهم مجرد لجنة تحضيرية من واجبهم العمل على جوهر الملتقى وهو مسودة مشروع موضح بها أهداف الملتقى ونظامة الأساسي ولوائحه الداخلية والتنظيمية لكي يتم استقطاب الكفاءات الأجدر بإدارة أمور شبوه ..

تكررت الأخطاء والتجاوزات داخل الملتقى وأصبحنا مغيبين عن أمور كثيره داخله .

شعرت بعدم الارتياح فقمت بتقديم استقالتي ( لعل أفكاري لم تتوافق مع البقية ويكون الخلل مني ) على أمل أن يكون الملتقى بادرة خير وشمس مشرقة في سماء شبوه تنير للأجيال مستقبلهم ..

تم رفض استقالتي للمرة الأولى والثانية والثالثة وطلبات وجيهان ..

عاتبني أحد الزملاء بالملتقى بأني " متعلم  وأتكبر على شبوه "

فكان ردي بأنا لم نقدم شيء ولسنا بالمسار الصحيح في الملتقى وأشعر بأن هناك من يريد انتزاع سلطة شرعية باسم أبناء شبوه لأهدافه الشخصية ونصبح مثل المجنونه التي أنقذت الطفل من الغرق ومن ثم قامت بخنقه وتعليقه لكي يجف !!

قمنا أنا ومجموعة من الشباب بالبعد بهدوء تجنباً للطلبات والجيهان والحرج في ذلك في ظل تزايد الخلافات داخل الملتقى وتعليق أعمال الجنة التحضرية لحين ترشيح رئيس جديد لها .

ولكني تفاجأت في الأيام الماضية بالأخذ والرد والنفي والإثبات حول بيان تم إصداره من ملتقى شبوه التوافقي ( الغير موجود أساساً ) ������لجنة تحضيرية ������..

ولو فرضنا جدلاً بأن اللجنة التحضيرية أصدرت بيان " وهذا خطأ طبعاً " فليقدم من أصدر البيان محضر إجتماع اللجنة التحضيرية بتاريخه ، وتوصيتها بنشر بيان يخص ترشيح أخي المهندس علي المصعبي محافظاً لشبوه وطلب التعليق على مشاورات الكويت وو...إلخ

كل مافي الأمر أنه حصل خلاف في التوجهات بين ( الذيابه ) فقام ( الذيب ) وأصدر بيان ترشيح وقام ( الذيب الآخر ) بنفيه ..

وكل هذا واللجنة التحضرية متوقفه لحين ترشيح رئيس لها !

ولكم أن تتخيلون أن كل هذا الأخذ والرد والتعمق في الطرح واللجنة التحضيرية لم تنجح بعد في أبسط الأمور مثل أختيار شعار للملتقى حيث أن هناك ( شكوى إقتباس لشعار الملتقى الحالي ) من خلال التعدي على الحقوق الفكرية لشبوه برس رغم تنبيههم لرئيس اللجنة مسبقاً ..

كل هذا يحدث بسبب عدم إدراك ( الذيابه ) لخطورة المرحلة وضنهم بأنها فرصه للاستفاده من خزائن المملكة والخليج قبل إغلاقها وإنتهاء الأزمة .

وختاماً .. نقول بأن علينا الإهتمام ببناء مؤسسات المجتمع المدني والحرص على سد احتياجات الفقراء في مجتمعاتنا لكي لا يتم استقطابهم من قبل التنظيمات المحضوره .. سائلين الله أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وسائر بلاد المسلمين وأن يصلح حال اليمن شماله وجنوبه وأن يجنبنا الفتن والحروب وويلاتها .

*- بقلم : أكرم بامرحول - إستشاري الجودة الإدارية وعضو اللجنة التحضرية

شعار شبوه المحاط بالدائرة الحمراء الذي سطى عليه رئيس تحضيرية ملتقى شبوه ليجعله جزء من شعار الملتقى