لماذا انتصر الجنوب وتعثّر الشمال؟ ..انتصارات المقاومة الجنوبية ولّدتها عوامل كثيرة

2016-08-29 00:06
لماذا انتصر الجنوب وتعثّر الشمال؟ ..انتصارات المقاومة الجنوبية ولّدتها عوامل كثيرة
شبوه برس - خاص - عدن

 

كثيرة عوامل انتصارات المقاومة الجنوبية منها :

1- وجود الحراك الجنوبي الذي كان بمثابة الحاضن الشعبي الذي أوجد واقعاً ثورياً ضد نظام صنعاء منذُ (2007م)، وولّد أيضاً رفضاً شعبياً لأي تواجد شمالي في الجنوب، وتزايد هذا الرفض يوماً بعد آخر حتى تفجّر كفاحاً مسلحاً بمجرد دخول الحوثيون إلى الجنوب.

2- بيئة الرفض الشعبية والرسمية لتواجد الحوثيين بمجرد وصول ميليشياتهم إلى الجنوب، وحمل السلاح لمواجهتهم منذُ أول يوم وطأت فيه أقدامهم أرض الجنوب قبل تدخل طيران التحالف العربي.

3- عدم وجود أطراف جنوبية حاربت في صفوف الميليشيات، فكل فئات الشعب كانت في موقف الضد من تواجد الحوثيون.

4- غياب كل أنواع التأييد للحوثيين في الجنوب بما فيها التأييد السياسي قبل دخولهم الجنوب.

- مقابل كل هذه العوامل نجد عكسها في الشمال، فهناك بيئة شعبية حاضنة للحوثيين ومؤيدة لهم في كل المجالات سياسياً وعسكرياً وبشكل أكبر في محافظات (صعدة - عمران - صنعاء - ذمار - حجة)، وحتى في المحافظات التي تُشكل المقاومة فيها تواجداً ملحوظاً كـ(تعز) نجد أن كثراً ممن يُحارب في صفوف الميليشيات ضد المقاومة هم من أبناء تعز ذاتها.

- من هذا يتبين أن الحديث عن تحرير محافظات شمال الشمال التي تُشكل العمق المذهبي للحوثيين عبر عمليات عسكرية سيكون أشبه بمغامرة غير محمودة العواقب.

- الطريق الأمثل لتحرير محافظات شمال الشمال هو خوض حرب اقتصادية طويلة الأمد ضد الميليشيات التي تحكم هناك والسلاح الأمثل هنا هو فرض سياسية الحصار من قبل التحالف ذاته وليس أطراف الشرعية من الشماليين، ورويداً رويداً سيؤدي هذا إيجاد بيئة رافضة للحوثيين بسبب ما سيُعانيه أبناء هذه المحافظات الذين سيجعلون من وجود الحوثيين سبباً في الحال الذي وصلوا إليه، ويمكن فرض الحصار كالتالي:

١- فرض حصار جوي على المطارات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

٢- قطع كل طرق الإمداد البرية إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

٣- إقفال باب المندب أمام السفن التي من المُمكن أن تكون ناقل بحري لدعم الحوثيين، وتشديد التفتيش على السفن المارة.

٤- فرض حصار بحري على السواحل الغربية لليمن لمنع وصول إمداد بحري من قناة السويس.

- السبب الأول الذي يجعل من انتهاج هذا النوع من الحروب طريق أمثل وأسلم لاكتمال تحرير اليمن هو عدم وجود القاعدة الشعبية الثورية التي بالإمكان البناء عليها في إنطلاق مقاومة شاملة ضد الحوثيين في هذه المحافظات، تُرافق هذه الحرب والحصار الاقتصادي دعم المقاومة المسلحة في بعض المناطق الرافضة للتواجد الحوثي (البيضاء - تعز - مأرب).

- أيضاً هناك طرق أخرى ستكون داعم ومساند في زعزعة استقرار الحوثي، والوصول به إلى حالة الانهيار، وأهمها:

١- دعم إقليم جنوبي ذا إستقلالية كاملة سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وأمنياً، أو إقليمين في حدها الأقصى بحيث يخضعان لإدارة سياسية وعسكرية واحدة، ويكون الإقليم الجنوبي جبهة مشاغلة لاستقرار الحوثيين من جهة الجنوب.

٢- دعم عسكري لشخصيات موثوق بها في مأرب، بحيث تكون جبهة مأرب جبهة عسكرية مشاغلة لاستقرار الحوثيين في جهة الشرق.

 

#المقاومة_الجنوبية #السهم_الذهبي

محمد عبدالله الصلاحي