تصر حاشية، هاشم الأحمر على امتهان كرامة اليمنيين في منفذ الوديعة، المغتربين منهم، او اولئك الفارين من جحيم الموت والخراب.
بدلاً من التفرغ، لمهامهم -التي يفترض بها وطنية- في مقارعة مليشيات الحوثي والمخلوع، نجدهم يتربصون بجيوب من يريد عبور المنفذ.
إذا لم تدفع لهم، يتركوك مهملاً، تنتظر حظك العاثر، ليمنحك تأشيرة خروج او دخول للمنفذ، بل ويتعمدون امتهان ذاتك وكرامتك.
وكأنهم يجبرونك لأن تتقيأ أوسخ ما فيك، ليستلذون به "سلام الله على عفاش"، ربما تلامس شيء في أحاسيسهم وتذكرهم بأنهم كانوا يلعبون دور السيّد في جلباب الشيخ وعمامته.
معاناة طال أمدها، وشكاوى ارتفع صداها، لامست كل شيء، إلا أذن مسؤولة في جسد الشرعية، قادرة يدها على صناعة قرار، صياغة قرار التغيير.
لماذا كل هذا الانتظار
الأمر لا يحتمل كل هذا التفكير، كل هذا التقاعس.
*- من صفحة شفيع العبد