الطارئون على الجنوب

2016-09-02 07:55
الطارئون على الجنوب
شبوه برس - خاص- احور أبين

 

مهما اختلف الوزير هاني بن بريك او شنّع بالإصلاح وهو محق في ذلك ، لكنه ليس بافضل منهم للجنوب ومستقبل الدولة الجنوبية المدنية التى نتطلع اليها ..

 

جماعات بن بريك والإصلاح هما وجهان او قل مولودان غير شرعيان للوحدة اليمنية المشوهة، ويكفينا كفرا بهذه الوحدة انها اخرجت من تحت إبط عفاش حزب الإصلاح لمواجهة الجنوبيين ( الشوعيين) والغاء حقهم في الشراكة ، واستقطبت السلفية الجهادية من كل فج لمحاربة الجنوبيين (الانفصاليين) لتعميد الوحدة بالدم كما قيل حينها، وتبقى الدماء الجنوبية التي تراق كل يوم منذ استشهاد ماجد مرشد في صنعاء ومحاولة اغتيال مقبل في ابين وحتى جريمة السنافر بالامس تقع في دائرتهم المحمرة بالدم الجنوبي أي بين شهوة الإصلاح السلطوية النزقة المتدثرة بالدِّين وظلامية السلفية الجهادية ودموية التكفيرية منها !.

 

وبنظرة بعيدة عن كل الحسابات التكتيكية ومصلحتنا الآنية بينها ، ترى ان كلاهما طارئ على الجنوب ولاعلاقة لهما بالتحرير والاستقلال ناهيك والمدنية والحداثة ، وكليهما أخرج من الوكر أو استدعي من الكهف لإفراغ اتفاقية الوحدة الاندفاعية من مضمونها آنذاك ، وتعطيل المشروع الجنوبي التحرري في هذا الوقت خدمة للمركز المقدس وايقونة (عودة الفرع الى الأصل) ومهما ادعى احدهما او كلاهما وقوفه ومساندته او حتى تبنيه لخيار شعب الجنوب وحقه الطبيعي في التحرير والاستقلال وبناء دولته الجنوبية المدنية الحديثة فإنها ليست اكثر من كلمات حق يراد بها باطل !!.

 

*- بقلم شهاب الحامد – أحور