في حديث صحفي منذ 14 عاما .. الأمير نايف رحمه الله : ‘‘الإخوان‘‘ يسعون إلى انتزاع القيادة والحكم

2016-09-10 23:23
في حديث صحفي منذ 14 عاما .. الأمير نايف رحمه الله : ‘‘الإخوان‘‘ يسعون إلى انتزاع القيادة والحكم
شبوه برس - متابعات - الرياض

 

هذا التصريح للأمير نايف وزير الداخلية السعودي رحمه الله تعالى بواسع رحمته واسكنه الرحمن الرحيم فسيح جناته في جريدة السياسة الكويتية تم بتاريخ 14شوال 1423 الموافق 18/12/2002 ، حيث قال رحمهه الله كما جاء بالجريدة :

وزير الداخلية السعودي يرفع حرارة تصريحاته إلى »السياسة« ويجدد الموقف بأن من يزايد على المملكة إسلاميا جاهل وضال وظالم

الأمير نايف: »الإخوان« يسعون إلى انتزاع القيادة والحكم!

أبعدنا المقيمين منهم عندنا إلى بلدانهم بعد أن حاولوا النيل منا سرا وعلانية

/ سيسوا الإسلام لأهداف ذاتية والكثيرون منهم اعتمدوا نهجا يرتدي عباءة الدين لزعزعة الأمة وتفتيتها

/يشككون بعقيدة القيادات وفي صحة انتمائها ويحتكرون التفسير ويدعون معرفة الحقيقة ويتهمون الأكثرية بالضلال

/ احتضنا الكثيرين من أعضاء هذا التنظيم فانتهزوا السماحة والكرم وعملوا على بث أفكار لا تتفق مع الإسلام الصحيح

/ الدولة السعودية هي الوحيدة في العالم التي لم تتخذ مطلقا دستورا غير القراˆن والسنة تحكمهما في كل شؤونها

/على الذين يضفون على أعمالهم صفة الإسلام علانية أن لا يتنكروا لحقيقة المملكة في حماية أمتها والعقيدة الإسلامية الصحيحة

/ نكن التقدير للوسطيين من »الإخوان« ونعتقد بسلامة مقاصدهم فهم اهتموا بتضامن الأمة وعدم إشغالها بالتطاحن الداخلي

لن نحيد عن التزامنا الأبدي بالإسلام مهما كان كيد الكائدين

 

كتب ¯ أحمد الجارالله: جدد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي مواقفه من جماعة »الاخوان المسلمين«, والتي سبق واطلقها في مقابلة خاصة مع »السياسة« في منتصف شهر رمضان الماضي (رمضان 1423). ففي هذا الجانب اوضح الامير نايف انه اراد من تصريحاته السابقة التأكيد على رؤية الدولة السعودية لهذا الموضوع, وعلى »اننا ندافع عن ديننا الإسلامي الحنيف«. وفي تصريحات جديدة, وردا على اسئلة وجهتها اليه »السياسة« امس حول ردود الفعل على مواقفه السابقة قال المسؤول السعودي الرفيع ان المتاجرين بدين الإسلام يستخدمونه لخدمة غاية موضوعة, وهم بذلك يمارسون ميكيا فيللية صريحة من اجل القفز على الحكم, وعلى الانظمة, وليس من اجل الدعوة لخير الإسلام والمسلمين. واضاف سموه ان ما سبق واعلناه, قاصدا تصريحاته ل¯ »السياسة« في رمضان, كان بمثابة الاعلان عن سياسة دولة ترفع علم الإسلام النقي, وتدافع عن دينها, والغاية من كل ذلك الحفاظ على نقاء شرع الله, وعدم تلويثه بالسياسة, ومنع المتاجرة به.

واوضح سموه ان بعضا من تنظيم »الإخوان المسلمين« اضروا بامتهم من خلال تسييس الإسلام لأهداف ذاتية. وقال ل¯ »السياسة« بخصوص ردود بعض رموز تنظيم »الإخوان« على ما جاء في حديث سموه لرئيس تحريرها عن »الإخوان« وتنظيمهم في رمضان الماضي.. قال ان الدراسة المنصفة لهذا التنظيم ستبين بوضوح ان الكثير منهم اعتمد منهجا يرتدي عباءة الإسلام لزعزعة الأمة وتفتيتها بالتشكيك في قيادتها, ليس من حيث النهج السياسي فقط, ولكن التشكيك في العقيدة, والانتماء للأمة ومصالحها, ولم يكن ذلك مبررا اكثر من حرص هذا البعض على انتزاع القيادة والحكم بالقوة. وهذا منهج ليس من الإسلام في شيء, بل انه احتكار للمعرفة والتفسير العقدي دون وجه حق يأخذ في الاعتبار المصالح العليا للامة, وذلك من خلال ادعاء فئة قليلة معرفة الحقيقة, واتهام الاكثرية بالضلال.

واشار الأمير نايف في هذا الصدد الى ان البعض, من جانب اˆخر, التزم الوسطية ادراكا منه لأهمية تضامن الأمة وتماسكها, والحرص على وحدتها, وعدم انشغالها بتطاحن داخلي لا يستفيد منه الا اعداء الإسلام والمسلمين, ومثل هؤلاء نكن لهم كل التقدير, ونعتقد بسلامة موقفهم. واضاف وزير الداخلية السعودي ل¯ »السياسة« ان المملكة, انطلاقا من التزامها الإسلامي, ونصرة الإسلام والمسلمين, احتضنت الكثير من اعضاء هذا التنظيم (تنظيم الإخوان) عندما حوربوا في بلدانهم, واضطهدوا, وهدد الموت حياتهم. الا ان البعض منهم, بكل اسف, لم يقدر هذا الفعل الكريم امتثالا لقول المولى عز وجل »وهل جزاء الاحسان الا الاحسان«, فانتهز سماحة المملكة وكرمها نحو الاˆخرين, وعمل على النيل من ثوابتها, سرا وعلانية, مستغلا ما وكل اليه من عمل في التدريس والوظائف العامة, لبث افكار لا تتفق مع العقيدة الإسلامية الصحيحة, مما اضطرنا الى ابعاد مثل هؤلاء الى بلدانهم دون الاضرار بهم. واكد الامير نايف على ان المملكة, وهذه حقيقة, اسست كل شؤونها على ما تقتضيه عقيدتنا الإسلامية السمحة. فالمملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تتخذ مطلقا, عبر تاريخها الطويل, دستورا غير القراˆن والسنة, تحكمهما في كل شؤون حياتها, وفي تعاملها السياسي والاقتصادي, ومع الاخرين. وليس هناك من يزايد على مواقف المملكة تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان الا جاهل او ضال او ظالم.

وشدد الامير نايف على ان المملكة كانت, ولا تزال, وستظل ان شاء الله, تعيش هموم امتها, وتتفاعل معها, وتناصر قضاياها على اساس من الحكمة والبصيرة, في اطار شريعتنا الإسلامية السامية والمتسامحة, وبالتالي يكون من واجب المنصفين, وبالاخص من واجب اولئك الذين يضفون على اعمالهم صفة الاسلام علانية, ان لا يتنكروا لحقيقة المملكة في مواقفها الثابتة تجاه امتها, وفي حمايتها للعقيدة الإسلامية الصحيحة انطلاقا من ايمانها الصادق بان الاسلام منهج رباني فيه عزة الانسان وكرامته وخير دنياه واˆخرته. ولذلك كان استهداف المملكة من الاˆخرين, متهمة في التزامها باسلامها, وهو الالتزام الابدي الذي لن نحيد عنه مهما كان كيد الكائدين.

وتجوز الاشارة في هذا المجال الى ان تصريحات وزير الداخلية السعودي التي تضمنتها مقابلته مع »السياسة« في رمضان الماضي, واعلن فيها ان جماعة »الاخوان المسلمين« هم اصل البلاء, قد احدثت ردود فعل عارمة, جاوزت حدود الاهتمام السياسي العربي الى الاهتمام السياسي الدولي, واوضحت للكثيرين ان المملكة لم تكن في يوم عباءة للاخوان المسلمين, بل كانت اكبر المتضررين منهم, وبالتالي لا يمكن ان تكون مناهجها مصدرا للارهاب واشاعة روح العداء, والتحريض على نبذ الاˆخرين, كما يروج الاعلام المضاد والصهيوني.

ويأتي تجديد سمو الامير نايف لمواقفه عبر »السياسة« تأكيدا على سياسة الدولة السعودية التي تعتمد القراˆن والسنة دستورا وتحكمهما في شؤونها, وعلى هذه السياسة لن تسمح بالمتاجرة بالدين, ولن تتسامح مع الذين يعتبرونه وسيلة للوصول الى القيادة والحكم, ولن تقبل ببيان مرشد »الاخوان« مأمون الهضيبي الذي حاول الرد والدفاع بعدما اتضحت البينة وقام الدليل, ولم يعد دفاعه يجدي. اضافة الى ذلك فقد اشاعت تصريحات الأمير نايف جوا من الراحة في اوساط الاغلبية الذين نالهم الارهاب الفكري من قبل هذا التنظيم الذي اكد الامير ان قصده هو القفز الى الحكم وليس الدعوة لشرع الله. وقد تناولت الصحف في مصر ولبنان والسعودية والكويت تصريحات الامير السعودي باعتبارها تحمل شكوى الامة والغالبية الكاسحة فيها من اعمال هؤلاء وارتكاباتهم الخارجة ضد المجتمع باسم الدين.