"دوخة الفك والاستعادة"
تعقيب /
القاضي عبد الرحيم هيثم يقول :
ان ممثل اليمن قد تقدم بطلب عقب 22 مايو 90م للاعتراف بالجمهورية اليمنية مرفقة بنسخة من وثيقة الوحدة المتضمنة ذوبان الدولتين في دولة واحدة الى ان يقول
لايجوز احتفاظ اليمن بمقعدين ..ثم تنازلت عن احد المقعدين ...
من هي الدولة التي طلبت منها الامم المتحدة التنازل ؟ هل هي دولة الجنوب ام دولة الشمال ؟ ام الدولة الجديدة ؟
الخلاصة انه تم التنازل على احد المقعدين واصبح مقعدا لدولة الجمهورية اليمنية وعلى هذا الاساس تم التعامل مع المقعد انه مقعد الدولة الجديدة سواﺀ كان المقعد الذي شغرته مقعد الجنوب او مقعد الشمال اما انه كان الاختيار لمقعد الجنوب فان السبب كون الجنوب حينها عضو غير دائم في مجلس الامن ولو كان العكس لتم اختيار مقعد اليمن
مسالة التبرير بالاتفاق السري بين صدام وعفاش ليست جحة قانونية للبناﺀ عليها وكان يجب عدم ايرادها
أخي هيثم
لو كان هذا المقعد موجودا لاينقص الجنوب الا فك الارتباط
فلماذا اعلن الرئيس البيض عام 94م تأسيس دولة جديدة سماها (ج. ي. د) لماذا لم يعلن فك الارتباط حينها ويستعيد مقعد دولة الجنوب المحجوز مقعدها ؟
واذا كان المقعد هو مقعد ( ج. ي. د ش ) فلماذا كل القرارات الدولية كانت تحت عنوان " الحالة في الجمهورية اليمنية " ولم تكن باسم الحالة في (ج. ي. د. ش)
المحامي السقاف يؤكد في مداخلته على الموضوع ان مقعد الجنوب قد انتقل الى الجمهورية اليمنية بحكم التوارث الدولي وذلك يلغي الاستنتاح ببقاﺀ مقعد الجنوب ،َ فالتوارث يكون بتوارث الكيانات الاعتبارية المنتهية اي الدول المنتهية وترثها كيانات حية كحال التوارث عندما يرث الاحياﺀ املاك الموتى . الاستاذ السقاف يقول انه حرر رسالة للامين العام للامم المتحدة بهذا الخصوص ... السؤال هو لماذا لم يتم تحريرها عام 94م طالما ومقعد الشمال ظل شاغرا الى عام 91م.
أنني أتذكر ان محاميا اسمه محمد علي السقاف لا ادري هو نفس الاستاذ الدكتور محمد ام غيره افتى من تلفزيون صنعاﺀ اثناﺀ حرب 94م بمشروعية الحرب من الدولة المركزية ضد المتمردين والمتمردين حينها هم الجنوبيون
لا داعي لبذل جهود لاحياﺀ ميت ف (ج. ي. د . ش) ماتت ومصطلح الاستعادة او فك الارتباط مصطلحات غير موجودة في القانون الدولي هي مصطلحات للاستهلاك السياسي المحلي ولو كانت صحيحة فهنالك من الجنوبيين شارك في الحوار الوطني الذي اشرفت عليه الامم المتحدة التي يتوهم البعض بانها تحتفظ بمقعد لدولة الجنوب الى حين يعلن فك ارتباطه .. هذا الوفد الجنوبي كان يضع علم ج ي د ش على الطاوله وبحّت اصواتهم وهم يرددون الاستعادة والفك واذا كان هناك مقعد للفك والاستعادة لقامت الامم المتحدة بتلبيته لحل الاشكال.
احترموا عقولنا فنحن عوام الجنوبيين نعتقد ان ما يصدر عن القانونيين كلام سوف ياتي بالجنوب ولا يحتاح الامر منا الا تصعيد المليونيات
لا يوجد مخرج لنا الا عبر حق تقرير المصير وهو يحتاج لنضال وطني وجماهيري وسياسي وقانوني ونخبوي نضال فيه المشروع والغير مشروع لانه المصطلح المُقر دوليا اما بقية المصطلحات فلن تاتي بالجنوب والهدف منها تغطية القبح السياسي لتجربة فشلت بكل المقاييس لتحجز مواقع سياسية لها مستقبلا
*- صالح علي الدويل باراس – شبوه