كل من شاهد صور مستشاري ووزراء حكومة الرئيس هادي أثناء مشاركتهم حفل محافظة بمناسبة الـ 30 من نوفمبر حتما سيتولد لديه انطباع بأن الذين حضروا الحفل بكامل أناقتهم يجعل المرء المنصف يجزم بأنه تصرف مقيت ومقرف ومستفز لإستعراض آخر صيحات باريس للإزياء وتكفي قيمة بدلة أحدهم ونعاله لإعالة 10 أسر فقيرة في مدينة عدن لمدة شهر واحد على الأقل ولعلهم لا يتذكرون أن الشهيد "بكار عوض بكار" أستشهد حافيا لفقره ويلبس أسمالا باليه وبفضله ورفاقه الشهداء والجرحى ينعم هؤلاء بالسياحة في عدن .
بالمجمل تصرفاتهم تثير الشفقة ويبدوا أنهم أحضروا كرها للمشاركة في مهرجان كرنفالي أقامته محافظة عدن بمناسبة الذكرى الـ 49 لمغادرة الوجود البريطاني في مدينة عدن .
الزميل الصحفي "منصور صالح محمد" وصف وأستعرض سلوك ومظاهر بائسة تثير الشفقة لبعض المستشارين سردها تتابعا كالتالي :
المكاوي
قبل بدء الحفل قلت لياسين مكاوي ممازحا ما الذي جاء بك الا ترى اعلام الجنوب فقال روح لك هذه حقنا قبلكم.
حين غادر مكاوي علت هتافات من المدرجات المقابلة وكان احدهم يصيح باعلى صوته ياسين مكاوي ياهامبو.
المهم مكاوي وجه لي دعوة لزيارة جمهورية معاشيق وانا بانتظار الفيزة.
عبدالعزيز المفلحي
كان الوحيد الذي لايصفق حينما يصفق الحضور والجمهور لذكر الجنوب ..
المفلحي كان في اليوم الاول يحاول عرض لوحات تم طباعتها برعايته تشكر التحالف .
صالح عبيد
حينما كان القائد المعلم الزبيدي ينهض لتحية المشاركين في العرض كانت المقصورة تنهض معه وتجلس بعده الا صالح عبيد احمد كان ومعه محمد العامري يبقون جالسين ثم يضطرون للوقوف بعد ان يشعرا بان منظرهما كان يبدو شاذا.
محمد العامري
العامري رئيس اتحاد الرشاد ومستشار الرئيس كان منظره مثيرا للشفقة فعلا فقد كان الشمالي الوحيد ويبدو انه خدع او انه كان يعتقد انه سيحضر احتفالا مشابها لاحتفالات بن دغر لكنه فوجئ باعلام الجنوب تطوقه من فوق راسه وعن يمينه وشماله والفتيات الاستعراضيات والمجندات يرفعن الاعلام ويرددن الاغاني والشعارات التي تصف الشمال بالمحتل والناهب والغاصب للارض والثروة فما كان منه الا ان امضى المهرجان وهو يسبح ويرتل بصمت القران الكريم ..قال لي احدهم يبدو ان العامري ختم القران مرتين خلال هذا الحفل.
احد الموجودين لم يحتمل قساوة الدرس فاراد اطفاء ماطور مولد الكهرباء لاسكات صوت الاناشيد مدعيا ان هناك التماس كهربائي في المقصورة لكن الرجال كانوا له بالمرصاد وقالوا مافي التماس الا في رأسك ياصاح ربما من هول ما رايت.
الشهيد بكار عوض بكار يصنع نعالا لقدميه من الكرتون