هل اخطأ الرئيس هادي تقدير الموقف في حضرموت؟

2016-12-27 20:21
هل اخطأ الرئيس هادي تقدير الموقف في حضرموت؟
شبوه برس - متابعات - لندن

 

بدون اعلان مسبق بدأ الرئيس عبدربه منصور هادي زيارة الى محافظة حضرموت في 25 ديسمبر 2016م لتكون زيارته الاولى بعد عملية تحرير المكلا في28 ابريل 2016م أي بعد ثمانية اشهر من تحريرها ، والتقى الرئيس هادي بقيادة السلطة المحلية برئاسة المحافظ احمد بن بريك وقيادة المنطقة العسكرية الثاية بقيادة اللواء فرج سالمين البحيني ، وترأس لقاء موسع بالاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني تحدث فيه حول عدة نقاط منها هجوم واسع على مبادرة الحل السياسي متهما وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالتواطىء مع الانقلابيين متجاهلا ان الخارطة هي حل دولي عبر مجموعة الرباعية ، كما ثمن دور التحالف العربي في انقاذ اليمن وجهود الاغاثة الانسانية المقدمة .

 

لم تقدم الزيارة مشروعات حيوية تذكر باستثناء توجيهات رئاسية بانشاء كلية للشرطة وتحويل مستشفى ابن سيناء في المكلا الى هيئة طبية ، ولم تحظى الزيارة بترحيب شعبي متوقع خاصة وانها الزيارة الاولى للرئيس نظرا لقصور الخدمات المقدمة للمواطنين ، كما ان الملف النفطي لم يحصل على توضيحات حول الحصص التي اخلت بها حكومة بن دغر وعدم استيفائها للاتفاقيات مع السلطة المحلية في حضرموت .

 

لافت للاهتمام انه بعد اقل من اربعة وعشرين ساعة على خطاب الرئيس هادي وهجومه على خارطة الطريق ظهور تصريحات حكومية تحدثت عن قبول الحكومة الشرعية بخارطة الحل السياسي (المعدلة) كما وصفتها وسائل الاعلام التابعة للرئيس هادي وفقا للمرجعيات الثلاث .

 

وقد رجحت مصادر مطلعة ان تصريح الخارجية اليمنية جاء استدراك لتجاوز الرئيس هادي في خطابه الحاد ضد الوزير كيري وتجاهله ان وجود السعودية والامارات العربية ضمن الدول الراعية لخارطة الطريق السياسية ، وجاء هذا الاستدراك في انتظار انعقاد اجتماع للجنة التهدئة والمراقبة في العاصمة الاردنية عمان التي ينتظر وصول المبعوث الدولي الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ اليها منتصف الاسبوع القادم

 

*- لندن – وكالات