حزب الإصلاح والغطاء الديني الذي وفره لنظام صالح في جرائمه ضد شعب الجنوب

2017-02-14 08:17
حزب الإصلاح والغطاء الديني الذي وفره لنظام صالح في جرائمه ضد شعب الجنوب
شبوه برس - خاص - اليمن

 

قتل نظام علي عبد الله صالح الآلاف من أبناء شعب الجنوب والتجمع اليمني للإصلاح يبارك هذه الجرائم ويلحفها بلحاف الدين وتبرير "الدفاع عن الوحدة المقدسة"حد وصف علماء الإصلاح لهذه الوحدة التي قتل بسببها آلاف الأبرياء وشرد الكثير من الناس من بيوتهم وسرح آلاف الموظفين من وظائفهم وتم إقصاء شعب بأكمله وحرمانه من تبني أي منصب حقيقي في الدولة لتكون هذه الوحدة أشبه باحتلال معمد بالدم والقوة .

 

منذ اجتياح قوات علي عبد الله صالح للجنوب في يوليو صيف عام 1994 وفر إخوان اليمن الغطاء الديني لنظام صالح للتمادي في ظلمه وقمعه للشعب الجنوبي بل وصل الأمر بعالم من علمائهم المعروف باسم "عبد الوهاب الديلمي" أن أصدر فتواه الشهيرة والتي حلل فيها دماء كل من يعترض قوات الاحتلال الشمالية التي غزت الجنوب وقال في فتواه أن دمائهم وأموالهم حلال مكفر بهذه الفتوى شعب مسلم  وفاتح لباب عظيم من أبواب الفتنة لا زال الشعب الجنوبي يعاني من هذه الفتوى حتى اليوم.

 

غطاء ديني استتر به نظام علي عبد الله صالح وهو يرتكب أبشع الجرائم بحق شعب الجنوب فقتل الآلاف من ابناء هذا الشعب وشرد كوادره وقياداته في الخارج وسرح العقداء والضباط وأصحاب الكفاءات من أبناء هذا الشعب وتركهم بإهمال منقطع النضير مرميين في بيوتهم  وحكم الجنوب بقوة السلاح فقمع كل من ينادي بحق هذا الشعب وزج بناشطيه في غياهب السجون واستعمل الأساليب الوحشية ضد هذا الشعب يشاركه في مسيرة الدم هذه التجمع اليمني للإصلاح الذي تقاسم مناصفة معه الدولة ونهب معه ثروات البلاد ورقص الإصلاح والمؤتمر معا على اشلاء الأبرياء ولم ترهبهم دموع الأيتام وصيحات الأمهات ونحيب الأرامل من شعب الجنوب أو تحرك فيهم وازعا دينيا أو ضميرا إنسانيا حتى بل زادتهم في ظلمهم وغيهم وكأنهم نسوا أن هناك يوم يقتص فيه الاله من الظلمة والجبابرة والطغاة وأولهم المنافقين والذين يستخدمون الدين لأهدافهم الخاصة والرخيصة ومصلحتهم الشخصية

 

*- يعقوب السفياني