الفكرة تتلخص بالاستغناء عن مجلس النواب ولو مؤقتاً دورة أو دورتين مثلا.. ونقوم باستثمار رواتبهم بشراء أبقار لإنتاج حليب ..
فمثلا لو ان عدد أعضاء مجلس النواب اليمني = 395 برلماني و أن راتب الواحد منهم هو حوالي 500 الف شهريا من غير البدلات ورواتب المرافقين والحراسة على اقل تقدير وأن سعر البقرة الواحدة هو 100الف على أقل تقدير ..
يعني ان دخل النائب = 5 بقرات بالشهر
يعني نشتر1975بقرة في الشهر ..
و بعد مرور سنة واحدة تصبح لدينا 23700 بقرة
وبعد مرور دورة كاملة 4 سنوات 94800 بقرة
و سيصبح إنتاج الحليب1986000 مليون وتسعمائة وستة وثمانون لتر حليب في اليوم على اعتبار أن البقرة تنتج 20 لتر حليب يومياً كحد أدنى لو وزعت في علب 200 ملي لشرب قرابة عشرة مليون يمني حليب طازج صحي يوميا بدلا عن حليب الطباشر المعلب الذي ينتجه البعض في اليمن ..
أما بالنسبة لكلفة أعلاف البقر وحضائرها وتبريدها .. فمائدة طعام النواب لثلاث وجبات يوميا مع قيمة القات المقدر للبرلماني الواحد يوميا بأكثر من عشرين ألف ريال كافية لعلف الأبقار وأن كلفة السفر و الايفادات والحمايات والعلاوات التي يوفرها المجلس كفيلة بتغطية بقية نفقات البقر ..
هذا فقط واننا لم نحسب أن هذه الابقار ستتكاثر وسيصبح اليمن بعد فترة وجيزة من الدول التي تنافس هولندا والدنمارك في إنتاج الحليب ومشتقاته .. والحصول على العملة الصعبة .
أمّا إذا أردنا تلقيح هذه الأبقار وتكاثرها فممكن استبدال كثير من المسؤلين ومعظم الوزراء بثيران درجة أولى لتلقيح هذه الأبقار وكما فعل بمجلس النواب في مشروع البقر بالامكان نعمل مشاريع اخرى اخرى .
ولو أضيف لهذا المشروع المربح جدا أعضاء مجلس الشورى والمستشارين للرئيس ومجلس الوزراء و وكلاء الوزراء والمحافظات والسلك الدبلوماسي الغير نافع فإن نقلة اقتصادية كبرى ستشهدها اليمن وسيتحدث عنها العالم وستدرس في الجامعات العالمية كفكرة اقتصادية عظيمة لم يسبق اليمنيين إليها أرقى الشعوب وأكثرهم نفعا للبشرية بتطوير الأبحاث والعلوم والمنتجات النافعة للبشرية جمعاء .
- رجاء لا أحد يضحك - الموضوع جدي !
بعد هذا كله أليست الأبقار أفضل وأنفع للشعب المظلوم من مجلس النواب وبقية السياسيين وأحزابهم الفاشلة التي استنزفت وسرقت أموال الشعب وتصارعت على السلطة وأدخلته في نفق مظلم ؟؟؟
*- بقلم : متقاعد بلا مرتب من 6 أشهر – عدن