ليس بمقدوركم قول الحقيقة بدون الإحصاء .. الأرقام تتحدث ..
بلغت نسبة الفقر في عدن 17.8% في عام 1992, وفقاً لتقرير البنك الدولي عن الفقر في اليمن الصادر في بداية عقد التسعينات. اما تقرير الأمم المتحدة عن الاحتياجات الإنسانية في اليمن, فقد اظهر أن حوالي 87% من سكان عدن بحاجة إلى مساعدات إنسانية منهم 43% بحاجة شديدة للمساعدات الإنسانية في أكتوبر 2016!!
الأرقام تظهر .. تلاشي الطبقة الوسطى في عدن و تمدد طبقة الفقراء. هنا - لم يعد - سوى كتلة هائلة من الفقراء التي لا تمتلك أي شيء مقابل طبقة ضئيلة جداً من اللصوص التي تستحوذ على كل شيء. هنا, من لم يمت بالرصاص و الصواريخ و القذائف، حتماً سيموت من الفقر و الجوع و المرض و الجهل.
من أروع ما كتبه غسان كنفاني: هذا العالم يسحق العدل بحقارة كل يوم! .. إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية! .. إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية .. فالأجدر بنا أن نغير المدافعين .. لا أن نغير القضية.
بـاختصار, قضيتنا تتلخص في أن نكون أو لا نكون .. قضية وجود .. قضية مصير.
الإنسان قضية!
*- من صفحة عادل علوي - جامعة عدن