حينما يكون الأب رئيسا، بإستفتاء شعبي، وتوافق محلي، إقليمي، ودولي، ونجله يرعى حملة ل" إنقاذ مايمكن إنقاذه"، فهذه شهادة من الإبن على فشل أبيه، وعجزه عن ممارسة مهامه وواجباته الرئاسية.
ثم، انك تعلم أن شعبك ثار ضد التوريث، وبفضل ثورته تلك، صرت رئيسا، فكيف بك تمكن إبنك من أداء مهام تشبه التوريث؟!
لم إبنك ياهادي، لازال في قلوبنا لك إحتراما وتقديرا، بإعتبارك رمزا لوحدة كياننا الوطني.
فلا تك نسخة من أعدائك، وإلا فما الفرق بين المشروع العائلي والمشروع السلالي، اللذان تخوض حربك ضدهما، بمشروع عائلي مشابه، مع كونك رئيس إنتقالي ؟!
لم إبنك يافخامة الرئيس، فإذا كانت مشاريع أعدائك، مشاريع توريث عائلية وسلالية، فلا تك مشروع منافس، مع فارق أنك منفي أومغترب فيما أعدائك مقيمون في البلد !!
إخجل أيها الرئيس، فإن كنت رمزا لوحدة الكيان الوطني اليمني، فهذا الكيان، يمثله شعب تمتد جذوره لخمسة آلاف عام، وهو بصفته هذه، عصي عن التوريث، كما لوكان قطيع أو سقط متاع.
أعقل ياهادي ولم إبنك، أفدي صلعتك. لانحبك شخصا، بل نحترمك رمزا...
ولاتخلط، رجاء، بين أخلاق الطاعة وأخلاق المسئولية.
حتى العيد طيرتموه علينا. قلك حملة إنقاذ مايمكن إنقاذه، " مشروع الأضاحي " تضحي بإبنك أم الصبيان " !!
لن نتحدث عن نهب البلد أو الإفادة بإسمه، فإن كنتم قد أستفدتم، بإسمه، نهبا أو شحتا، فوردوه الى الخزينة العامة، حساب المرتبات، وسيكون ذلك أعظم مشروع خيري.
عيب عليكم، والله عيب، بل إنغماس في العيب.
إذا لم تقدروا تضحيات الناس، والدماء الزكية، التي سفكت، وتسفك، من أجل خير الناس، وكيانية البلد، فطز فيكم، وكلكم، في السوء، سواء.
*- هائل سلام – صحفي