صورة تعبيرية
في بدايه شهر فبراير 2008م قبل حصول الاعتداء علي وعلى مبنى ومسكن ال باشراحيل ومقر صحيفة الأيام الجنوبية هنا بصنعاء
حضر شخصين وأنا أعمل حارس على باب الصحيفة ويطلبون مني مقابلة رئيس تحرير الصحيفة أبلغتهم انه غير موجود هنا هو في عدن
سألتهم لماذا تريدون مقابلة رئيس التحريرقالوا نريده في موضوع خطير جدا نريد ينشر صورة هذا الطفل
كانت معهم صورة طفل عمره اقل من عشر سنوات جميل الملبس (ملاك صورته ابن ناس) وفي الصورة جثه هامدة متفحمة بسبب نار أحرقته .
قلت لهم. هنا مدير المكتب ممكن تقابلوه وفعلا ادخلتمهم على مدير المكتب الصحيفة واسمه هشام بن طالب. وقابلوه وعرضوا صورة الطفل وشرحوا له قصة وحكاية هذا الطفل وقالوا نريد نشر ذلك في الصحيفة الأيام
قالوا هذا الطفل تم احراقة أمام باب القصر الجمهوري من قبل مشائخ كبار أمام حرس الرئيس صالح .
طلب منهم مدير المكتب البطائق الشخصية وقال من أبوه ردوا عليه نحن أصحاب أبوه وأبوه يرفض الإبلاغ عن طفله خوفا على حياته .
قال لهم مدير المكتب آسف لايمكن نشر هذه الصورة إلا بحضور والد الطفل ويكتب لنا خطيا قصة وحكاية طفله ويوقع ويبصم على البلاغ (الشكوى )
اخذ حدهم جواله واتصل بوالد الطفل وإذا به يصرخ عليهم ويقول لا كفايه طفلي تريدوني أنا كفاية طفلي وأسمع بكاء من أبوه. وهم يلحون عليه الحضور للصحيفة وهو يرفض ذلك تركوا صورة الطفل فوق الميز المكتب وخرجوا ونحن في صدمه .
هل هذه حقيقة أم يريدون إدخال الصحيفة في ورطه مع الرئاسة الجمهورية
هذه القصة حقيقة حصلت معي شخصيا .
و الله على ما اقول شهيد
الاخ /هشام بن طالب. حي يرزق والصحفي. عبدالفتاح حيدر حي يرزق وهاني باشراحيل حي يرزق شهود على ما كتب في هذه الاسطر
صورة الطفل حاضره في مخيلتي من عقد من الزمن عشر سنوات
واليوم. بعد اسقاط الطاغيه كتبت هذه القصة الحقيقية للناس والتاريخ
فهل يعلن أبو الطفل قصة ابنه اليوم هنا بصنعاء
حسبنا الله ونعم الوكيل
لا حول ولاقوه إلا بالله
لا نامت أعين الجبناء
الشهيد الحي باذن الله
عميد الاسرى الجنوبيين
احمد عمر العبادي المرقشي
من خلف قضبان الظلم وطغيان الاحتلال الثلاثي الاحمري بسجن صنعاء المركزي
الاحد 10/ديسمبر /2017