بن دغر والإصلاح وممارسة الابتزار مع الرئيس هادي

2017-12-22 13:23
بن دغر والإصلاح وممارسة الابتزار مع الرئيس هادي
شبوه برس - خاص - اليمن

 

غاب أم غُيّب هادي عن حضور اللقاء الذي جمع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد مع اليدومي والأنسي ، هنا بات لزاماً التفريق بين الشرعية والإصلاح ، وحتى مع إفتراض حسن النوايا فإن هادي لم يعد بالمؤثر في سير العمليات القائمة بشقيها السياسي والعسكري من حيث أن قوة تأثيره قد إضمحلت وسقطت بالتقادم .

بن دغر ، وهو يحاول اللعب اليوم بورقة المؤتمر لإحداث خلخلة وفجوة تمكنه من تربع وضع جديد بالإيعاز والتلميح والتصريح لمن بقي من قيادات المؤتمر بإن لايهرولو صوب الشرعية بل عليهم التريث واللعب وإبتزاز شرعية هادي التي لم يعد حزب الإصلاح يعول عليها وهم إذ يفعلون ذلك ويعملون عليه يثبتون أنهم خير من يجيد الإبتزاز والمناورة وإستغلال كل شيء صغيرا كان أو كبيرا بمعزل عن أي إلتزامات أخلاقية التي ليس لها محل من الإعراب في أجنداتهم .

القرارات الدولية ذات الصلة بالمعرقلين ومنهم نجل عفاش ومايدور حولها وعنها في حال تعديلها وتنقيحها لتتناسب مع عودة الثائر للثأر من قتلة أبيه يبدو سخيفاً على سخف القرارات الدولية بما فيها ذوات الفصل السابع ولايقتصر الأمر على ذلك فهناك تحركات تجري ومن على مستويات رفيعة ولقاءات مع شخصيات مريبة متقلبة الولاء والإنتماء على شاكلة لقاء السفير الأميركي بسيء الذكر علي البخيتي الذي طالب السفير بضرورة حث بلاده على إدراج العصابة الحوثي بقائمة الإرهاب وكأن السفير لايعلم .

هكذا يتم الإستخفاف والسخرية حتى مع مطالبة علي البخيتي هادي بفتح سفارات الشرعية لإستقبال جموع المعزين في رحيل النافق عفاش .

هذه هي الشرعية التي يشرعن بها ومن خلالها كل هؤلاء الأراذل والرعاع الباطل والظلم والطغيان بلحن القول الذي يجعل من الجلاد ضحية .

بن دغر لم يتقرب اليوم إلى المؤتمر وهو الذي لم يتخلى عنه قط ويحضرني هنا قول الرئيس / جوزيف تيتو بقوله : وجدنا تحت عباءة كل قديس جاسوس .

مايهمنا من كل هذا الكابوس الذي صحونا عليه بعد حلم جميل بخلاص الجنوب وإنتزاعه حقه السليب أن هناك الكثير مما يريب ويبعث على القلق وأتمنى أن لايُغدر بالجنوب وأهله .

 

*- بقلم : صالح الدمبي الطوسلي