منذ أن أجمع الجنوبيون في إعلان عدن التاريخي على تفويض القائد عيدروس الزبيدي في 4مايو بتشكيل قيادة لتمثيل وإدارة الجنوب تسعى كل القوى اليمنية إلى إيجاد وإبراز مكونات جنوبية لتضليل الرأي العام بان الجنوب بدون قيادة لكي تستمر تلك القوى الاستعمارية بالتلاعب في القضية الجنوبية .
إستغلال الأحداث وتواريخ المناسبات في العام الماضي لإعلان التظاهر في ساحة العروض وتشكيل لجان تحضيرية مناقضة لموقف المجلس الإنتقالي كل ذلك كان يتم بدعم وإشراف قوى الشرعية والهدف هو في حالة ما إذا نجحوا في خداع الناس وإظهار حشود كبيرة سوف يستثمرون الحشد لإعلان مجلس جنوبي آخر باسم المقاومة والحراك لضرب الإنتقالي .
المجلس الإنتقالي كان يواجه الدعوات المعاكسة من بعض القيادات الجنوبية بحكمة وصبر لأن قيادة المجلس تؤمن بالتعددية وتعرف أن أغلب قيادات الدعوات المعاكسة لا يعلمون أن هناك قوى معادية ستعمل على إستغلال الحدث .
شعب الجنوب بحراكه السلمي ومقاومته الباسلة كان أكثر وعيا وإدراكا لخطر نجاح أي حشود لم يدع لها المجلس الإنتقالي وقد كانت الحشود الجماهيرية تزحف إلى الساحة التي يحددها المجلس بصرف النظر على الرمزية التي تمثلها ساحة العروض .
محاولات عدة لإعلان مكون جنوبي نقيض للإنتقالي فشلت رغم الدعم المهول المقدم من قوى الشرعية ماديا وسياسيا إلا أن الواقع على الأرض في الجنوب والالتفاف الشعبي المساند وعلاقات قيادات المجلس الإنتقالي الخارجية وثبات وصدق القيادة كل هذه العوامل شكلت سدا منيعا وعامل أساسي للنجاح والصمود وهذه العوامل كفيلة بإفشال أي تلاعب في قام الأيام .
#وضاح_بن_عطية