إئتلاف العالقون بين الشمال والجنوب .. تداعي لبواقي قيادات حزبية يمنية وبواقي نشطاء

2019-03-07 08:30
إئتلاف العالقون بين الشمال والجنوب .. تداعي لبواقي قيادات حزبية يمنية وبواقي نشطاء
شبوه برس - خاص - القاهرة

 

وصف أديب وكاتب سياسي جنوبي لقاء القاهرة الموالي لتكريس الإحتلال اليمني للجنوب العربي بأنه تداعي لبواقي قيادات حزبية يمنية وبواقي نشطاء مكونات جنوبية ومقاومة شريفة، وهذا ليس انتقاص منهم ولكنها الحقيقة فكل هؤلاء بلا جمهور لا لشي سوى انهم يخالفون الاجماع الوطني الجنوبي لصالح مشروع أقاليم اليمن الذي من خلاله يعيدون صياغة الوحدة باسم الدولة الاتحادية وكأن الجنوب بلا شعب .

 

ورد هذا التوصيف في موضوع للشاعر والكاتب السياسي السيد "شهاب الحامد" تلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه ويعيد نشره وورد في مستهله :  لقاء القاهرة المزمع عقده ليس شأنا جنوبيا خالصا حتى نقول انهم سيصنعون كيانا جنوبيا شبيها بالانتقالي او حتى قادر على المنافسة، لان مايشغل كل هؤلاء هو "الانتقالي" الذي ملأ الفضاءات الجنوبية وحمل المشروع الوطني انفاذا للارادة الشعبية.

 مايحدث في القاهرة هو تداعي لبواقي قيادات حزبية يمنية وبواقي نشطاء مكونات جنوبية ومقاومة شريفة، وهذا ليس انتقاص منهم ولكنها الحقيقة فكل هؤلاء بلا جمهور لا لشي سوى انهم يخالفون الاجماع الوطني الجنوبي لصالح مشروع أقاليم اليمن الذي من خلاله يعيدون صياغة الوحدة باسم الدولة الاتحادية وكأن الجنوب بلا شعب وهذه البقايا من تقرر بدلا عنه كما أنهم قد حاولوا الدعوة للحشد ضد الانتقالي أكثر من مره لكنهم فشلوا وكان عدد الزعامات على المنصة أكثر من الشعب!.

 

هذا الفرق بين من يكون محميا ومحصنا ومسنودا بشعبه الذي يتحدث بإسمه ويحمل مشروعه على طريق تحقيق الاهداف ، وبين من يبحث كل الوقت عن ذاته وموقعه نظير ماقدمه للوطن حتى لو كانت "ذاته" في الجهة المقابلة للوطن والبعيدة عن الشعب والمشروع والاهداف بالضرورة وبالتالي فان من يبحث عن ذاته سيجدها في اي مكان ومن يبحث عن وطن لن يجده الا حيث يقف شعبه ويرتفع علمه!.

 

نعم لقاء القاهرة ليس له صلة بالجنوب ولا ماسينتج عنه كيانا جنوبيا يشبه الانتقالي ولا حتى منافسا له، لانه ينعقد لدعم الشرعية وشعاره "من أجل تحقيق مشروع الدولة الاتحادية وفقا لمخرجات الحوار الوطني" فكيف لهذا الائتلاف ان يكون جنوبيا خالصا طالما وهو يتبنى "مشروعا يمنيا محضا" ويجاهر به وهذا مالم تفعله أحزاب اومكونات الشمال بل إنها أطاحت بالشرعية بحذافيرها وخلقت واقعا جديدا على الارض كما تخلق واقع جديد على الارض في الجنوب تعجز الشرعية ومن والاها من أحزاب يمنية وبقايا مكونات جنوبية عن تغييره في الشمال عسكريا وتفشل سياسيا في الحديدة ونحوها فانها اي الشرعية تأمل من دعوة هذه المتناقضات الغير متجانسة في القاهرة الى احداث اختراق في الجنوب بالضغط على الانتقالي بحشد كل هؤلاء العالقون بين الشمال والجنوب بلا بوصلة ولا مشروع ووضعهم في مواجهته ثم نتساءل هل هذا المكون جنوبي أم يمني أو أنه نتاج تزاوج بين الاثنين ؟!.

 

شهاب الحامد

عدن 7/3/0019