تناقضات مسؤولي الشرعية .. بين مهاجمة الإمارات والتفاخر بإنجازاتها (سميع أنمودجا)

يتقن بعض مسؤولي الحكومة الشرعية فن التناقض بين القول والفعل لدرجة تخلط الأوراق وتقلب الحقائق.

فبينما كانت الأنظار شاخصة ترقب ردة فعل مدوية من هذه الشرعية ومسؤوليها على مأساة قبائل "حجور" الثائرة التي تركت بلا سند في مواجهة بطش ميليشيات الحوثي، خرج محافظ المحويت صالح السميع بتصريحات تهجم فيها على التحالف العربي الذي وللمفارقة يوفر له إقامة مريحة في الرياض.

تصريحات السميع جاءت عبر قناة سهيل الفضائية التي يملكها القيادي الإخواني البارز والمقيم في تركيا الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، واستهدفت خدمة الخطوط العريضة لإستراتيجية الجماعة المرتكزة على محاولة إحداث وقيعة بين السعودية والإمارات، والسعي لتشويه مواقف أبوظبي ودورها الفاعل في اليمن، بالإضافة إلى تقديم محتوى جديد يغذي آلة الدعاية القطرية في حملتها المحمومة على البلدين المقاطعين للدوحة.

مثل هذه التصريحات من مسؤولي الشرعية باتت مكررة لا تثير الاهتمام، غير أن اللافت هنا هو حجم التناقض بين محاولة الرجل تشويه دور الإمارات وفي الوقت ذاته التفاخر بما حققته أبوظبي من إنجازات ميدانية أدرك الرجل أهميتها من غرفته الفندقية المريحة في الرياض.

وكان لافتا أيضا تشابه السميع مع بعض مسؤولي الشرعية في المواقف العلنية العنترية وفي الوقت ذاته حرص شديد على المناصب والمصالح الشخصية الضيقة للمرابطين في مايسميه اليمنيون جبهات الفنادق، والذين لايعلم معظمهم ماذا يحدث عند الثغور والخنادق.