في عهد هادي والأحمر تضاعف تفريخ المكونات آخرها مكون 27 أبريل أكثر من زمن الهالك

2019-04-28 10:41
في عهد هادي والأحمر تضاعف تفريخ المكونات آخرها مكون 27 أبريل أكثر من زمن الهالك
شبوه برس - خاص - عدن

 

كان عهد الهالك "علي عبدالله صالح عفاش" يقوم على الإدارة بالإزمات وخلق الخلافات والإنشقاقات والحروب الصغيرة تحت مسمى الثار القبلي ، وتفريخ الأحزاب بهدف إضعاف الكل ليكون هذا الكل يخضع له ..

 

بعد انطلاق الحراك الجنوبي يوليو 2007م لجأ " الهالك" وهو في عز قوته وجبروته وسكرته بالإنتصار على الجنوب بمساعدة مطايا جنوبية إشتراهم بأموال من ثروات الجنوب لجأ إلى سياسة تفريخ المكونات بواسطة عملاء "غالب القمش" من الجنوبيين من منتسبي الأمن السياسي ثم الأمن القومي لاحقا , وللحيلولة دون تمكين حركة الثورة السلمية الجنوبية من تشكيل قيادة جنوبية وحامل سياسي يحمل مشروع الشعب الجنوبي العربي وحقه في قيام دولته وسقط "الهالك عفاش" في المصير الذي يستحقه ولم يجد قبرا يحتويه كسائر البشر .

 

في عهد الرئيس المؤقت "عبدربه منصور هادي" وموجهه وولي نعمته منذ هروبه من عدن 1986 م "علي محسن الأحمر" تعاظمت سياسة تفريخ المكونات الجنوبية منذ العام 2012م أضعاف ما كانت عليه في عهد الهالك "عفاش" حتى أصبح المراقب عاجزا عن حفظ  مسميات تلك المكونات التي تدعي أنها تمثل تطلعات شعب الجنوب خاصة وقد تصدر بعض مكوناتها أشخصا كانوا على هامش الثورة الجنوبية ومارسوا خدمة قادة المناطق العسكرية اليمنية في الجنوب وإن تظاهروا بالثورية .

والأمر الغريب أن تخرج لنا دهاليز مخرج ومنتج المكونات الجنوبية بمكون جديد بالتزامن مع يوم 27 ابريل 1994م ذكرى إعلان الحرب على الجنوب في خطاب ناري لعفاش من ميدان السبعين أعقبه بدقائق هجوم شامل من الفرقة الاولى مدرع التابعة للجنرال علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى عندما قام مجرم الحرب الهالك "حميد القشيبي" قائد 310 مدرع بمهاجمة اللواء الجنوبي الثالث مدرع في معسكر عمران بشكل غادر أثناء تناول وجبة الغداء وتم قتل العديد من أفراد وتدمير سلاحه .

عناصر الجهاد من الافغان العرب كان لهم دور كبير بإشراف الأحمر والزنداني مسلحين بفتاوى التكفير للجنوبيين لتكون أول شرارة لاندلاع الحرب على الجنوب وبقية المأساة التي لحقت بالجنوب معروفة ..

 

محرر "شبوه برس" يعتبر إختيار هذا التاريخ لعقد لقاء مكون 27 أبريل ليس عن غفلة أو مصادفة غير مقصودة بل هو تأكيد على الولاء المطلق لكهنة صنعاء وصهاينتها الكبار وهم من حدد هذا التاريخ وهو إشارة واضحة يجسدها الاصطفاف العسكري والحزبي اليمني ضد الجنوب العربي والتجييش الإعلامي اليمني لتلميع هذا المكون المسخ , ولكن ثقتنا بعون الله للمظلومين وقوة وعناد شعب الجنوبي العربي في إنتزاع حقه في سيادته على أرضه وتقرير مصيره لن تفلح معها كل الحيل وإن وقفت الدنيا بكلها مع صهاينة الإحتلال اليمني  لن تعيق شعبنا عن تحقيق هدفه في قيام دولته الجنوببة الراشدة وقد تكون وحدة الصف الجنوبي تتأتى من محاولات بعثرته.

 

*ـ المحرر السياسي لـ شبوه برس ـ .