بدأ العالم يستشعر الطغيان التقني للصين ، ويتمثل ذلك في عدة شركات تتعاظم وتحدث نقله تقنية لا حدود لها في بلاد الصين التي يزدهر علمها وانتاجها بل ولا حدود لطموحها وهيمناتها وسطوتها فضلا عن روعتها .
من أهم الشركات التقنية الصينية في مجال تقنية المعلومات هي شركة - هواوي- هذه الشركة العملاقة تخصصت في تقنيات الهواتف وتقنيات الجيل الخامس .
ماذا تعني تقنيات الجيل الخامس ؟ المجال لا يتسع لشرح الطفرات التقنية التي ستحدثها تقنيات الجيل الخامس .
ومن اهمها -على سبيل المثال -نقل المعلومات الرقمية فمثلا يمكن لأي شخص أن ينقل أو يسجل ما عدده 40 فيلما طويلا وملونا وبالابعاد الثلاثة خلال دقيقة واحدة .
كما ان تقنيات الجيل الخامس سوف تساهم في تشغيل مصانع كاملة ما سوى بعض المشرفين.
وكانت تحتاج مثل هذه المصانع الى اكثر من ٤٠٠ فني ومهندس وعامل ، ليصبح الانتاج اكثر غزارة ودقة باقل من عمال ورشة صيانة سياران فقط ما تحتاجه هو مراقبين ومهندسين لصيانة الشبكات ومراقبة الجودة .
قريبا ، ستدار غرف عمليات جراحية عن بعد ولسوف تتحول بعض المدارس الى التدريس عن بعد أيضا .
وعلى سبيل المثال ستسير مستقبلا كندا اكثر من ١٠٠ الف شاحنة ستسيرها ذاتيا ، بل وبعض القطارات دون أي اخطاء بشرية بسبب اعتمادها على تقنيات التسيير الذاتي
وكذلك سوف تسير الطائرات والمراكب في عرض البحر بل وربما سنرى جيوشاً آلية تديرها مراكز أو غرف عمليات عسكرية عن بعد .
اليوم - هاواي الصينية- هي البعبع حيث تفوقت على كل شركات التقنيات وهي اليوم تتربع على عرش هذه التكنولوجيا بفضل ما تنفقه من اموال عظيمة على الابحاث التي تتفوق بها على كل شركات الاتصالات في العالم .
الانفاق السخي عملق شركة هواوي حيث انفقت ١٥ مليار دولار للابحاث ، لذا فقد وثقت بها دول عظمى في بناء مراكز الاتصالات الرقمية ومنها بريطانيا العظمى التي وقعت عقود تطوير تقنيات الجيل الخامس مع هواوي . (شبوه برس ـ يذّكر بأن إنفاق البلاد العربية على الأبحاث العلمية لا يتجاوز 1,7 مليار دولار)
لكن هناك ذعر وهلع ينتاب العالم من خطورة كشف المعلومات عبر تقنيات هواوي التي تتعاقد على تطويرها وتزويدها بعض الدول .
يقال ان احد الاجتماعات الحكومية السرية في لندن قد كشف محتواها ، وهناك من يضع اللوم على هواوي .
الحل كل دولة تسجل محاضرها السرية وابحاثها على الورق او تقبل ان تتسرب بعض من اسرارها للاخرين فكل الاسرار تعتبر ذنوب ودسائس وتماكرات .
ومن يخاف من ركوب الطائرة عليه ان يتحمل مشاق ازعاج وسفر الايام الطوال بالقطار او بمركب ربما سيمخر عباب المحيطات بدون ربان .
التقدم لا يتوقف ولكل تقدم ضحية .
بقلم : الشيخ فاروق المفلحي ـ شاعر وسياسي جنوبي مقيم في المنفى بكندا