مكون الرفاق الجدد "27 أبريل" تجاوز رفاقهم الماركسيين بالتمسك باليمننة السياسية للجنوب العربي

2019-04-29 07:37
مكون الرفاق الجدد "27 أبريل" تجاوز رفاقهم الماركسيين بالتمسك باليمننة السياسية للجنوب العربي

قحطان الشغبي أول رئيس في عدن ينحني للورد شاكلتون

 

بداية النكبة الجنوبية كانت في قرار الجبهة القومية التي قامت بتزوير هوية شعب الجنوب العربي دون موافقته في استفتاء عام وألحقته بالهوية اليمنية وكان الإختيار البريطاني للجبهة القومية خبيثا لتسليمها الحكم في الجنوب العربي تنفيذا لخدمة المصالح العليا للمستعمر السابق لعدن وتتمثل حينها في قيام نظام معاد لمصر جمال عبدالناصر جنوب البحر الأحمر ونموذج سئ ومزعج وكريه لدول الخليج العربي وكانت في طور التكوين ليشكل بعبع لها وأهداف كثيرة منها اسقاط الإلتزامات البريطانية بالتعويض المالي للجنوب العربي عن سنوات الإستعمار والحماية .

 

هذه المقدمة من "شبوه برس" كانت ضروية قبل أن ننشر موضوع للزميل الكاتب "م مسعود أحمد زين" تطرق فيه إلى قيام "مكون 27 أبريل" وتطرق فيه إلى ما أشرنا إليه أعلاه :

1) اجمل ما في تجمع (الائتلاف الوطني الجنوبي ) الذي تم اشهاره رسميا امس هو الصراحة التامة تجاه اهم قضية يناضل من اجلها الحراك الجنوبي السلمي منذ 2007 والتي اضاعها الجنوب فعلا بعد الاستقلال مباشرة في 67 لصالح مركزية وسيطرة الشمال على الجنوب تحت اي نظام كان (امامي او جمهوري) .

2) البيان الختامي امس ( للرفاق الجدد ) يوكد ومن اول نقطة فيه على ضرورة طمس الجنوب العربي تماما ( كهويةً مستقلة ومشروع سياسي مستقل) ولم يكلف الاخوة انفسهم اي جهد يذكر لمحاولة تنميق صياغة هذه الغاية التي قام الائتلاف من اجلها بل وبالبلدي جابو الموضوع على بلاطة بضرورة ربط الهوية الجنوبية باليمن وضرورة ربط اي مشروع سياسي لدولة بالجنوب مستقبلا بالدولة المركزية في صنعاء تحت اي صيغة فضاضة باسم الاقاليم ..

3) الرفاق الجدد في ( الائتلاف الوطني الجنوبي ) رغم الاحترام والتقدير والمحبة الشخصية للكثير ممن نعرفهم جاؤوا من مدارس ومشارب امنية وحزبية وعقائدية مختلفة لكنها في المحصلة تصب في نفس المدرسة السياسية التي سادت منذ الستينات عندنا التي جعلت من صنعاء مركز الدائرة وان الجيمع يجب ان يدور في فلكها مهما اختلف مقدار قطره او اتجاه دورانه .

4) في 22 يونيو 1969 تم القضاء على اهم مرتكزات الهوية الجنوبية بانقلاب سماه الرفاق يومها بالخطوة التصحيحية بازاحة التوجه الجنوبي المستقل ( نسبيا ) للرئيس قحطان وساعده الايمن فيصل عبداللطيف وحذف اسم الجنوب من تسمية الدولة وتم تغيير قانون الجنسية والهوية الشخصية بالجنوب ( وهدا هو الاهم ) بحيث تلغى تسمية ( الهوية جنوبي ) في قانون الجنسية ويستبدل عنها ب ( الهوية يمني ) و يطمس الاساس القانوني للهوية الجنوبية وفوقها يتغير اسم الدولة من جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ..

وقبلها ومعها وبعدها تم طمس استقلالية القرار الجنوبي حتى بالثورة من خلال ترسيخ قناعة وحدة الثورة اليمنية وان ثورة اكتوبر هي فرع ونتاج من ثورة سبتمبر وليست توجه شعبي جنوبي مستقل بداء منذ ثلاثينات القرن الماضي وقبل ان يفيق ( شعب احمد) من سبات الحكم الامامي في انقلاب عسكري لساعات تم تسميته ثوره ..

5) الرفاق الجدد ( بالامس تحت يافطة اليسار والماركسية واليوم تحت يافطة اليمين والاخوان ) اختاروا ليوم اشهار تنظيمهم تاريخا مشهودا جنوبا بحوادث متكرره

فيوم 27 ابريل 93 هو يوم ضاع فيه الجنوب دستوريا بانتخابات حولت الاغلبية بالبرلمان ضد شريك الوحدة الجنوبي يومها

ويوم 27 ابريل 94 هو اليوم الذي اعلن في عفاش الحرب على الجنوب من ميدان السبعين للقضاء عسكريا على شريك الوحدة

ويوم 27 ابريل 2017 هو اليوم الذي ارادت به القوة الاخوانية الغالبة على شرعية هادي ان تقضي على اي توجه جنوبي في مؤسسات الدولة يعلي من صوت الجنوب وتم اقصاء قيادات المقاومة الجنوبية من مواقع القرار بالدولة

وبالامس كان لاختيار التوقيت لهذا العمل السياسي نفس الرسالة (بوعيهم او بالتدجين السياسي لهم ) ...

6) المخطط هو نفس المخطط منذ 70 سنة ضد الجنوب وما اشبة رفاق اليوم برفاق الامس !!!

7) الفارق الجوهري الذي لم يدركوه هو : ان الناس اليوم لديها من الوعي مالم يكن في المراحل السابقة وان الهوية الجنوبية المستقلة غرسها الحراك الجنوبي السلمي ومقاومته المسلحة لاحقا في الضمير الشعبي واصبحت مرجعية وقناعة وسلوك ولم تعد مادة للتحاذق السياسي او النقاش .

#م_مسعود_احمد_زين