موقع "شبوه برس" يعيد إلى ذاكرة كل من تابع مرحلة هجوم الحوثيين على مركز السلفيين في دماج في يونيو 2014 م كيف أشعلت مكروفانات المساجد المسيطر عليها من السلفيين بكل تفرعاتهم ومدارسهم وشيوخهم بالدعاء على الحوثيين أن يهلكهم الله وأن يجعلهم واموالهم غنيمة للمسلمين وكانت الدعوات للتجنيد قد قذفت بالطيبين من شباب الجنوب أنصاف المتعلمين أو المتحررين من الأمية ممن تم إستغفالهم باسم الدين وهم لا يفقهون في خلافات المذاهب والمصالح السياسية ما جعلهم وقود الحرب للدفاع عن السلفيين ومركزهم المقدس في دماج .
اليوم الحوثي يحتل مكيراس وهي جزء عزيز من محافظة أبين ويهاجم الضالع ويافع وهي حائط الصد الأول عن لحج وعدن, ولَم نسمع أي من خطباء مساجد السلفيين في عدن أو بقية مساجدهم في الجنوب أي تفاعل ودعوة للجهاد في وجه الرافضة كما يطلقون على الحوثيين وقتما شاؤوا ولم نلحظ من قبل هذه الطائفة المذهبية التي لا تتناول هذا الموضوع كونه لا يعنيهم وطائفتهم ومذهبهم وكأن الحوثي يهاجم مناطق كفرة أو وثنيين في أطراف المعمورة !! ويجاهلون أن يستهدف أهلهم شعب الجنوب العربي ما يظهر أن لا ولاء لهم إلا لشيوخهم فهم الوطن والمرجع ووطنهم الأكبر مناطق ومدارس شيوخهم في بلاد اليمن الشقيق.
ونذكرهم في "شبوه برس" أن أيام دماج كنّا ننام على الدُعاء لأهل دماج ونصحى عليه !! ونتذكر كيف كانوا يحثون الشباب ويجندونهم في المساجد على الذهاب للجهاد في دماج وذهب المئات من شباب الجنوب ولم يعودوا إلا جثث لأهلهم القادرين على دفع تكاليف نقل جثامينهم حتى أن أكثر شيوخهم مغالاة كانوا يقولون ويفتون أن الجهاد في دماج أفضل وأولى من تحرير بيت المقدس !!