الحرب الدائرة اليوم على الحدود الجنوبية العربية واليمنية (الشمال) بين المليشيات الانقلابية وقوات الحزام الامني والمقاومة الجنوبية هي عنوانا واضحا في الحوارات القادمة .
بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات من هزيمة المليشيات الانقلابية وانسحابهم من المحافظات الجنوبية المحررة تعود المليشيات لشن الحرب على حدود تلك المحافظات وهي الحدود المعروفه دوليا بين جمهوريتي اليمن السابقة .
تجاه ذلك تتصدى قوات الحزام والمقاومة الجنوبية لهذه الحرب دون ذكر أي دور لقوات الشرعية فيها.
وهي ملزمة لمواجهة هذه القوات بوصفها الطرف الآخر في الحرب كما يزعمون ؟. غير ذلك فان الوضع يشير إلى إنقلاب الشرعية على التحالف ويُعد ذلك خيانة للتحالف العربي الذي جاء للدفاع عنها أي الشرعية!! ..
اما التحالف العربي الذي لم تنتهي مهمته فمن واجبه إسناد المقاومة الجنوبية والحزام الامني في التصدي لهذا العدوان الجديد والحفاظ على ما حققوه من انتصار .
إذ لايمكن ترك تلك الانتصارات وتسليمها للمليشيات وتحويلهم من مهزومين إلى منتصرين بعد كل تلك التضحيات، وإذا ما حصل ذلك يكون الحوثي قد تفوق على التحالف العربي وأنتصر مشروعه في المنطقة ؟!!.
وهنا نتساءل هل يقبل الجنوبيون والتحالف العربي بذلك ؟
الاجابه الافتراضية تقول لا والف لا، وان معطيات الواقع
تشير إلى غير ذلك كما هو واضح .
رغم احتمال تواطؤ قوات الشرعية وتحديدا الاصلاح مع الحوثي، وهناك كثيرا من المؤشرات في الواقع تؤكد هذه الفرضية؟
بينما نطرح فرضية أخرى وهي التحام الشماليون جميعا مع الحوثي في مهاجمة الجنوب فذلك يُعد مؤشرا خطيرا على المنطقة والجهود الدولية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام... وتجاه ذلك سوف يتوحد كل الجنوبيين في جبهات القتال على الحدود وسوف تشتعل الحرب مرةً ثانية ببعدها الجديد وقد يتسع مداها في المنطقة وتؤدي إلى عدم الاستقرار وهذا ما لا يقبله العالم...
يمكن القول ان حرب الحدود هذه ستكون الورقة التي يجري عليها التفاوض القادم والعود ة إلى وضع اليمنين وهي الصيغة الافضل والأضمن لإحداث عملية سلام دائم وضمان عدم تكرار الصراعات وفقا لما تخرج به الحلول القادمة..
الحرب الدائرة اليوم على الحدود الجنوبية الشمالية بين المليشيات الانقلابية وقوات الحزام الامني والمقاومة الجنوبية هي عنوانا واضحا في الحوارات القادمة
*- د.فضل الربيعي