استعادة الشرعية لليمن "هدف غير قابل للتحقيق" .. حقائق تجاهلها الجميع

قال كاتب وناشط حقوقي أن المشروع الذي تعمل علية دول التحالف العربي باليمن هو استعادة الشرعية او بمعنى آخر هو انهاء حالة الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران ، وان اختلف  المشهد السياسي احيانا بسبب تنوع واختلاف الاساليب المستخدمة تبعا للمواقف المتغيره على الارض الا ان الهدف ثابت لم يتغير .

وقال الكاتب والحقوقي "فيصل السعيدي" في موضوع تلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه : بما أن اليمن لم يكن مستقرآ قبيل الانقلاب بحيث يتم التعامل مع مشاكله بيسر ، فهناك قضايا متداخله ارتبط ظهورها بالنظام السابق ، اهمها القضية الجنوبية وتنامي المد الحوثي شمالا وملف الارهاب والمطالب التي حملتها ثورة التغيير او كما يطلق ثورة شباب التغيير وتلك القضايا ظهرت بعد توحيد الدولتين بالاضافه الى القضايا السابقه التي رافقت الدولتين السابقتين وتم ترحيلها الى كيان الدولة الجديد . ولم تحضى تلك القضايا بحلول منصفه من قبل علي عبدالله واركان نظامة ، بل عمل على توسيع الهوه بين الفرقاء وتغذية الخلافات ، ودعم الاطراف المختلفه بهدف اشغال الناس بمشاكل جانبيه ، لاطالة بقائه في سدة الحكم. 

كما ان الشرعية التي تدعمها دول التحالف والمجتمع الدولي هي الاخرى امتداد للنظام السابق وليس لديها مشروع دولة حديثه ، وغير جديرة بثقة الشعب فوجودها لايتعدى كونها استبدال نظام فاسد بنظام اكثر فسادا عن ذي قبله ، وهذا جعل  المشهد اليمني اكثر تعقيدا ، ما عكس نفسه على دور دول التحالف العربي  وتسبب في اطالة النزاع المسلح وعدم الحسم العسكري المبكر وعرقلة الجهود السياسية الرامية الى ايجاد حلول في اطار البيت اليمني .

الحقائق التي يتجاهلها الجميع هي :

- ان المليشيات الحوثية المدعومة من ايران التهمت الدولة والجيش اليمني السابق واصبحت تتعامل كدولة مؤسساتية على الارض في المناطق التي تحت سيطرتها ، رغم اختلافنا التام مع مشروعها باليمن . 

- رغم شحة السلاح الا ان المقاومة الشعبية الجنوبية استطاعت التصدي للمليشيات الحوثية المتحالفه مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورغم الفارق الكبير في العتاد والمعدات والعدد والتدريب بين الطرفين الا انها ارغمتهم على الهزيمه المبكره .

-ظهور المقاومة الشعبية الجنوبية وبروزها كقوة. على الارض نابع من الايمان بعدالة القضية الجنوبية وحتمية انتصارها .

- المتابع سيلاحظ ان القتال الدائر باليمن بين الحوثيين كطرف شمالي والمقاومة الجنوبية والوحدات العسكرية المنتمية للجنوب طرف ثاني _و الشرعية كطرف ثالث معطل ومعرقل للحسم ،هذا يحتاج  الى وقفة جادة من قبل دول التحالف .

فيصل السعيدي