على الإشقاء العرب والخليجيين مغادرة مربع مجاملة اليمن فقدر الجنوب العربي أن يظل عربيا إسلاميا

الجنوب العرب والمتغيرات العربية والاقليمية والدولية المتسارعة لا تعطي الكثير من الترف الجدلي للقوى الجنوبية التي عليها الاصطفاف باتجاه مصلحة بلدها الجنوب العربي، فاليمنيون اصطفوا في الخندق الايراني المعادي للعرب والمتصادم مع العالم وباتت أعين الدول الاقليمية والدول الكبرى على الجنوب العربي ومياهه الدافئة وممراته البحرية وبدون شك فان قدر الجنوب العربي أن يكون عربيا واسلاميا معتدلا وإنسانيا يضمن ويحقق التوازن بين مختلف القوى الاقليمية والدولية ويحافظ على مصالحه ، ومختلف المصالح الدولية عنده وعامل مساعد لأمن واستقرار المنطقة ،وحفظ وصون الأمن والسلم الدوليين ..

وعلى الاشقاء العرب في دول مجلس التعاون الخليجي وفي دول الجامعة العربية ان يغادروا مربع مجاملة اليمن على الباطل والتحرر من عقدة ادعاء اليمنيين بالوحدة وتخويفهم للدول من الانفصال لان الجنوب العربي لم يكن جزءا من اليمن العربية في اي يوما من الايام، بل وجود الدولة فيه أقدم من وجودها في جاره اليمن قديما وحديثا ،ولم يسجل التاريخ أي وحدة بينهما غير التي تم اعلانها في 22 مايو1990م في  نطاق جهود العرب لتحقيق الوحدة العربية ، وفشلت بشن نظام العربية اليمنية الحرب على الجنوب في صيف94م وتحولت الى احتلال بشع ومتخلف تخللته مجازر بشرية ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب الأعزل ووصل الحال الى شن الحرب الثانية عام2015 التي تم هزيمة العدوان ومشروعه المعادي للعرب وللأمن والاستقرار  لتعود قوى العربية اليمنية في الشرعية وفي الانقلابيين لشن الحرب الثالثة على حدود الجنوب من مكيراس الى العر والضالع وكرش والصبيحة في محاولة مستميتة لاجتياح الجنوب مرة ثالثة  ومازالت الحرب مستمرة..

إن الواجب الوطني والعربي تمكين شعب الجنوب من قيام دولته المستقلة دولة الجنوب العربي  لتساهم في ارساء قواعد السلام في المنطقته حسب مقدرته وتحافظ على الامن والسلم الدوليين.

*- المحرر السياسي لـ شبوه برس ـ