"هادي" لن يعود حاكما إلى صنعاء بعد ولوج "الحوثي" في "سم الخياط" وفرض وجوده بالقوة

2019-05-27 14:01
"هادي" لن يعود حاكما إلى صنعاء بعد ولوج "الحوثي" في "سم الخياط" وفرض وجوده بالقوة
شبوه برس - متابعات - اليمن

 

قال ناشط وكاتب سياسي أن "هادي" لن يعود إلى صنعاء حاكماً ولا جماعة الإخوان وقد رأينا كيف أن الحوثي إستطاع الولوج في  " سَمّ الخياط " وفرض وجوده بالقوة وعليه فإن فرضية تمكينه من حكم الشمال لايحتاج إعتراف لإنه على الأرض وهذه هي اللغة التي ليست بحاجة لترجمان.

 

وقال الكاتب "صالح الدمبي الطوسلي" في موضوع وسمه بـ "خوار بقر الرئيس؟" تلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه ويعيد نشره :

حِين أمر الله عز وجل بني إسرائيل بذبح بقرة لم يفعلوا إبتداء ولو فعلوا لقضي الأمر ساعتها ولكنهم أرادوا أن يشاقوا الله فشق عليهم وحين دلَّهم عليها بعد عناء قالوا الأن جئت بالحق.

كذلك فعل الإخوان بإسم الشرعية وبإسم الرئيس الذي لاحول له ولاقوة فدفعوا به لرفع رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالنقاط الثمان والتي تتمحور حول المبعوث الأممي السيد " غريفيث " مطالباً بإعفائه من منصبه وتعيين بدلا عنه بتهم شتى خلاصتها أن " غريفيث " منحاز ومتعاطف مع الطرف الإنقلابي فجاء الرد كاسحاً ماحقاً بلغة جمعت بين البلاغة والدراية القانونية عكست كم كانت رسالة الرئيس ضحلة وركيكة وأن بطانته في الدائرة الضيقة المحيطة به قد ضيقت عليه الخناق لتمرير أهدافها وهذا كائن وواقع دون تأويل.

 

لقد ساوى الأمين العام بين أطراف الصراع فهم سواء في مشط المنظمة الدولية ونال الحوثي من خلال النقاط الثمان الإعتراف الذي لايقبل الشك بإن للحوثي ما للشرعية سواء بسواء وبالتالي فإن التشكيك في أداء المبعوث " غريفيث " ليس مقبولاً البتة بقدر التشكيك الذي لوّح به الرد الأممي على رسالة " هادي " والتي لايمكن التعاطي معها وكأنها " شيك على بياض " تضع الشرعية ماتريد دون حساب أو إحتساب للأطراف الأخرى والتي كفلها وشدَّد عليها الأمين العام بإنها ستنال ماتستحق من الإهتمام والمساواة بحسب مانصت عليها القرارات الدولية.

لقد كشف الرد الأممي عن شبق الشرعية ونزق قياداتها للسلطة والمال وإطالة الحرب خدمة لبقاء مصالحها التي لاتقوم إلا على إستمرارية الموت والدمار إلى أبعد مدى من خلال كثرة السؤال عن البقرة؟

لن يعود " هادي " إلى صنعاء حاكماً ولا جماعة الإخوان وقد رأينا كيف أن الحوثي إستطاع الولوج في  " سَمّ الخياط " وفرض وجوده بالقوة وعليه فإن فرضية تمكينه من حكم الشمال لايحتاج إعتراف لإنه على الأرض وهذه هي اللغة التي ليست بحاجة لترجمان.

بقي على الجنوب أن يتحضر ويتأهب لخوض معركة التفاوض بالنديّة لا بالتبعية وبالسّيادة لا بالوصاية ولنا في البقرة عبرة لمن يعتبر؟