أثار استهداف المصلين بمسجد قرية "مثـعد" بمديرية الأزارق بالضالع أثناء صلاة الجمعة أمس الأول الكثير من التساؤلات لدى المراقبين حول المنحنى الذي تسير إليه الأوضاع في اليمن والجنوب خلال الفترة القادمة خاصة وأن الجريمة أخذت طابع مذهبي تكفيري كون المنفذين للجريمة ينتمون لعناصر الإسلام المذهبي الوافد على الجنوب في الربع القرن الماضي وإنتشار مدارسه ومساجده وحلقاته بشكل مكثف مثير للشك , المؤسف أن الحادث لم يحظى بالتغطية الإعلامية التي تتناسب وحجم الجريمة النكراء ربما لأن معظم الشهداء من الهاشميين نتيجة الشحن المذهبي الكريه .
موقع "شبوه برس" تابع ما صرح "عبد العزيز قاسم" السياسي الجنوبي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" يوم السبت، وقال إن "عملية استهداف المصلين بمسجد الأزارق بالضالع تقف ورائها جماعات متطرفة موالية لحكومة الشرعية والتحالف".
وأشار السياسي الجنوبي إلى أن "المسلحين الذين قاموا بتنفيذ العملية كانوا يرتدون الزي العسكري لحكومة الشرعية، وأنهم أقدموا على التنفيذ بدوافع عقائدية ظنا منهم أن هؤلاء المصلين تابعين للحوثيين، وهو أمر متطرف وليس واقعيا".
وأضاف قاسم "من الأسباب التي دفعت تلك الجماعة المتطرفة إلى القيام بتلك العملية الانتقامية هو مخالفة تلك المنطقة الواقعة تحت سيطرة التحالف بالأزارق بعدم الإفطار يوم 30 رمضان وفقا لرؤية السعودية والتي تبعتها حكومة الشرعية، وقاموا بإكمال صيام رمضان 30 يوما كما حدث بالشمال اليمني وأفطروا يوم الأربعاء وليس الثلاثاء".
وأكد السياسي الجنوبي، على أن "حكومة الشرعية برهنت بأن لها يد أو شريكة في الجريمة نتيجة تقاعسها عن اتخاذ أي إجراء تجاه هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة رغم معرفتها بهم، الأمر الذي يعني موافقتها الضمنية على ما حدث، وأنها تريد إغلاق الملف خوفا من الإدانات الدولية لتلك الجماعات التابعة لهم".
موقع "شبوه برس" ينشر لاحقا قوائم الشهداء والجرحى وجلهم من الهاشميين .