ربما قد يكون هناك عذر للحكومة اليمنية الشرعية عن تردي الأوضاع الاقتصادية و البنية التحتية في المناطق الغير محررة بحجة أن شمال اليمن تحت سيطرة الانقلابيين، طيب ما هو عذرها في المناطق المحررة، و خصوصا في عدن، لا كهرباء، لا ماء، لا نظام مجاري ، لا خدمات صحية، الخ الخ الخ.
وزير الخارجية المستقيل تكلم عن فساد وزارة الخارجية ، وزير النفط تكلم عن تعثر مصافي عدن، طيران اليمنية الفاسدة، ميناء عدن الذي افشلوه ، لائحة الوزارات و المؤسسات الفاشلة لا حصر لها.
لازال يحكم اليمن العصابة الذي ظهرت بعد الإطاحة بالملكية، هي نفسها العصابة الذي أفرغت الشمال من محتواه و أتجهت جنوبا بعد الوحدة لتفسد الجنوب كما عملت في الشمال.
طبعا تخرج الكثير من الجنوبيين من هذه المدرسة و هم الان من تولى تدمير الجنوب اقتصاديا.
على الأقل علي محسن و حلفاءه مركزين على المناطق النفطية في الجنوب و هذا مفهومهم للوحدة، و هي عملية الشفط المستمرة غير مكثرتين بتحرير صنعاء.
اليمن بحاجة الى ربيع عربي ثاني و ثالث و لكن وجود الحوثيين في الشمال جعل هذه المهمة غير مستحيلة.
لهذا اناشد الأخوة المثقفين في الشمال دعم الجنوب في حق تقرير مصيره لعل و عسى أن يقوم بدعم الأخوة في الشمال في الإطاحة بالحوثيين و بالحكومة الشرعية.
*- غسان لقمان