كشف مصدر رئاسي مقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي أن الرئيس يخوض خلافات شديدة مع نائبه علي محسن الأحمر على خلفية تجاوز الأحمر لصلاحياته.
وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن السبب الرئسي للخلاف هو قيام الاحمر بإدارة مخطط يقضي بانتزاع صلاحيات الرئيس هادي والاستحواذ عليها، وتقييد الرئيس هادي، وجعله رئيساً بلا صلاحيات ولا قرار. وهدا ما يرفضه الرئيس بشكل وقاطع.
ويشير المصدر، إلى أن الخلافات بينهما توسعت بشكل لافت خلال الايام القليلة الماضية، وهو ما قد يؤدي بحسب المصدر إلى تصدع وانهيار التحالف الهش بين جناحي الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور من جهة، ونائبه علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح من جهة أخرى.
يشار إلى أن الرئيس هادي كان قد غادر الرياض إلى أمريكا للعلاج، لكنه عاد إلى الرياض بعد ثلاثة ايام من خبر مغادرته إلى حيث يقطن بولاية كليفلاند بسبب ما قالت عنها مصادر مقربة من هادي أن محاولات الاحمر تنفيذ انقلاب ناعم والسيطرة على صلاحيات الرئيس هادي، هي ما دفعت الرئيس لقطع سفره والعودة بهذه السرعة.
الخلافات الاخيرة التي نشبت منذ عودة هادي من امريكا بعد ثلاث ايام من سفره والتي قيل انه لإجراء فحوصات تزايدت خلال الاسبوع الماضي حيث بدأ هادي بقصقصة أجنحة الاحمر.
بدأ ذلك واضحاً من خلال إقالة الرئيس هادي للقائد العسكري اللواء (محسن خصروف ) من منصبه السابق كرئيس لدائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، ويعد خصروف أحد اذرع الاحمر، وقد جاء قرار إقالته على خلفية هجومه على التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حيث كال ضد التخالف العديد من الاتهامات، وانكر وجود أي دور التحالف ودعمه للحيش الوطني، بل وأشاد بدعم إيران للحوثي، وأجرى مقارنة بين دعم إيران للحوثي ودعم التحالف للجيش الوطني، على حد قوله.
وقد نشبت مشادة بين الرئيس هادي ونائبه الاحمر على خلفية هذا القرار، ما دفع هادي إلى اتهام نائبه بتهميش اتباعه خاصة رئيس هيئة الاركان وتمكين قيادات مقربة منه(أي الاحمر) لتهيئة الاجواء الجيش لاستكمال تنفيذ مخطط الانقلاب على هادي والسيطرة على صلاحياته.
ويتهم الرئيس هادي نائبه علي الاحمر بقيادة انقلاب عليه ومحاولة السيطرة على صلاحياته الرئاسية والتصرف كما لو كان رئيس وبصلاحيات رئاسية دون الرجوع للرئيس والتي كان اخرها لقاء الاحمر بالمبعوث الدولي مارتن غريفيث الذي رفض هادي لقائه، علماً بأن الأحمر تقدم للمبعوث بمقترح يقضي بانهاء صلاحيات هادي، إحياء لمقترح سابق تم رفضه حين تقدم به وزير الخارحية الامريكية السابق جرن كيري، فيما يعرف ب “مبادرة كيري”
ويعمل الاحمر باجتهاد لتجيش فريقه من اخوان اليمن حزب الاصلاح داخل الشرعية ضد الرئيس هادي، ويعد العدة للاقدام على خطوات تثبت نواياه في الانقلاب على هادي، ومنها انعقاد البرلمان الذي كان بناء على مقترحات الاحمر للسعودية وقبلها تورط الأحمر في التنسيق لتصفية قيادات عسكرية جنوبية تتبع هادي في انفجار معسكر العند بطائرة مسيرة نفذها الحوثيين لكن معلوماتها الاستخباراتية كانت باشراف الأحمر. بحسب مصادر استخباراتية بالشرعية.
*- شبوه برس عن البعد الرابع