كيف تستطيع حكومة الشرعية أن تنافس المجلس الإنتقالي وتحرجه أمام الشعب..؟

2019-07-16 13:47
كيف تستطيع حكومة الشرعية أن تنافس المجلس الإنتقالي وتحرجه أمام الشعب..؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

#احراج_الإنتقالي

 

في سؤال مهم وجهه كاتب ومثقف شبواني تابعه موقع "شبوه برس" تساءل كيف تستطيع حكومة الشرعية أن تنافس المجلس الإنتقالي وتحرجه أمام الشعب..؟ ويعيد نشره :

سؤال مهم جداً، وربما قد طُرح في دهاليز تلك الشرعية وغرفها المغلقة ومجموعات الواتس آب التي يديرون الدولة بها ومنها..!

 

تُروِّج الحكومة عبر سماسرة إعلامها وحاملي المباخر أن لا بديل للشعب ولا غِنى له عنها، وأن البلاد ستنهار بدونهم، ولن تقوم لها قائمة إلا بها، فهذه الحكومة يتزعمها رجال دولة من الطراز الأول، كما يصف حاملي المباخر..!

 

نعود للسؤال المهم، كيف تستطيع حكومة الشرعية أن تنافس المجلس الإنتقالي وتحرجه أمام الشعب..؟

الجواب بكل بساطة هو أن تنجح..!

 

عندما تنجح هذه الحكومة في توفير الخدمات الأساسية على أقل تقدير، فهي بذلك تُحرج الإنتقالي، لأنها ستستعيد ثقة المواطن البسيط، وبذلك تقل شعبية الإنتقالي تدريجياً..!

 

ولكن يبدو أن هذا الجواب البسيط "أن تنجح"، معقد جداً على رجال الدولة، ولا يعرفون كيف ينجحون..!

فشل وفساد مُريع ومُفزع في كل الجوانب والإدارات والمؤسسات، لا وجود لمفردة نجاح في قواميس الشرعية وحكومتها الفاشلة..!

 

لم تقدم هذه الشرعية شيء يُذكر للمواطنين منذ قيام الحرب وانطلاق عاصفة الحزم، فلا انتصار عسكري واضح، ولا تنمية ولا اعادة بناء ولا إدارة سليمة للخدمات ولا ولا...الخ، ولك أن تتصور أن هناك 38 وزير في حكومة هذه الشرعية..!

 

احرجوا الإنتقالي وقدموا للشعب بعض النجاحات، خاطبونا بلغة الإنجازات، حدثونا بالأرقام والدلائل، اثبتوا للشعب أنكم قادرين على تلبية احتياجاته..!

 

اليوم تعاني محافظات ومدن رئيسية من مشاكل في الكهرباء والمياه والصحة والتربية والنظافة والصرف الصحي...الخ، أين أنتم وماذا تفعلون في فنادق الرياض ومصر وتركيا..؟

 

احرجوا أنصار الإنتقالي، وأثبتوا لنا أن خيارنا خاطئ، وأنتم أهلاً لتصحيح الوضع وردم أي مخلفات للنظام السابق، أرسلوا لنا رسائل تهدئة وطمأنينة، بادروا لإظهار حسن النوايا، فلا يُعقل أن تطالبون الشعب بالتخلي عن خيار استعادة الدولة وأنتم لا تنجحون، وتقبعون في الفشل والفساد..!

 

هناك شعوب تطالب بالإستقلال وهي في كنف دولة حقيقية توفر لهم كل الخدمات وتضمن لهم كل الحقوق والحريات، فما بالكم في شعب مسحوق مظلوم منذ عقود طويلة..!

 

عندما تنجحون أن تكونوا دولة لكم أن تطالبونا بالتوقف عن مساعينا لإستعادة الدولة..!

 

#لدينا_حلم