وصف باحث في أحد مراكز الدراسات الروسية بأن الهوية الوطنية هي مصدر قوة الإنسان وأستشهد بما حل بشعب الجنوب العربي الذي فرط وباع هويته مغامري الجبهة القومية ووريثها الحزب الاشتراكي اليمني عندما غلبوا مشاعرهم القومية وفرطوا في هوية شعب الجنوب العربي لصالح أحلامهم وأوهامهم النزقة
وقال "د علي الزامكي" المقيم بموسكو في موضوع حصل محرر "شبوه برس" على نسخة منه وجاء فيه :
قلتها قبل سنوات ونكررها للمرة العاشرة أن الصراع في اليمن يدور حول الهوية الجنوبية وليس غيرها وصراع الإرادات في معركة عدن الاسطورية أثبتت صحته وخلال شهور معدودة تم طرد المحتلين اليمنيين .
وذكر أن قوة الحوثيون في تمسكهم بهويتهم الوطنية اليمنية التي انقلبت عليها ثورة سبتمبر وهي من جعلت الشعب في اليمن يلتف حولهم وضعف الجنوبيين في بيعهم هويتهم بالمزاد العلني في سوق باب اليمن .
وقال "الزامكي" عندما يتبنى الساسة الجنوبيين القومية العربية ويجعلوها تسبق الانتماء الوطني للبلد الذي يحملون هويته تاريخه وارثه الوطني فإنهم يبالغون في مشاعرهم القومية ويبيعون الوهم لشعبهم في الجنوب بشعاراتهم ولم يحصل هذا الشعور الرخو إلا في الجنوب العربي حينما جعلوا القومية و العروبة من أولوياتهم وجعلوا الوطنية أمر ثانوي ولم يحصل مثل هكذا سلوك في أي بلد عربي غير الجنوب وأغلبية من بقي على قيد الحياة من قيادات الحبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني أصبحوا مشردين في كل صقاع الأرض نتيجة لتلك الحماقات القومية العروبية التي سوقوها للناس كذباً ونفاقاً و نلاحظ أن بعض الجنوبيين في الشرعية يكررون نفس أخطاء أسلافهم حينما يجعلون الهوية اليمنية من أولوياتهم وسيتشردون كما تشر من سبقهم طال الزمن أو قصر.