قاتل كاتب سياسي أن مما لا شك إنا ندرك جميعا ، إن مهمة رجل الأمن هي منع حدوث الجريمة ، وليس كشفها بعد حدوثها ، وإن رجل الأمن هو أداة لتنفيذ القانون ، وليس هو القانون ، كما نعرف إن القانون قد قسم الاختصاصات الأمنية ، فالقضايا الجنائية هي من اختصاص البحث الجنائي ، والقضايا السياسية المحلية هي من اختصاص الأمن السياسي ، والقضايا السياسية المرتبطة بالأمن القومي هي من اختصاص الأمن القومي ، أما بقية الأجهزة الأمنية الأخرى ، هي أجهزة ضبط كالشرطة والأمن المركزي وقوات الأمن الخاصة ،
وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" قال في سياقه : كل هذه الأجهزة الأمنية على اختلاف أنواعها ، هي تخضع لنيابة العامة ، ولا يجوز لها تحبس أي مواطن ولا تطلق سراحه ، إلا بأمر من النيابة العامة ، لكن ما نراه اليوم بالنسبة للأجهزة الأمنية ، أنها قد جعلت من القانون ، وسيلة لتنفيذ مآرب الجهات السياسية التي تتبعها ، ووسيلة لاثراءها ، فما لاحظناه خصوصا من أعمال لقوات الأمن الخاصة ، في شبوة بقيادة لعكب الشريف ، يؤكد كلامنا بأن الأجهزة الأمنية ، قد جعلت من القانون وسيلة لتنفيذ مآرب الجهات السياسية التي ينتمون إليها ، وذالك بعد اطلاعنا على أمر رئيس النيابة محافظة شبوة ، القاضي بإطلاق أحد المعتقلين في سجون قوات الأمن الخاصة ، التي وفقا للقانون لا يجوز لها أن تفتح سجون خاصة بها ، لانها جهة ضبط فقط وليس جهة تحقيق ، والتي رفضت أمر رئيس النيابة العامة شبوة ، وفي هذه الحالة تحولت قوات الأمن الخاصة إلى عصابة ، ولم تعد جهاز أمن ، أي أنها ممكن تقوم باحتجاز رئيس النيابة ، وحتى محافظ المحافظة ، لذى كان من الواجب محاكمة قائد القوات الخاصة ، على مثل هذا العمل وعزله من القوات الخاصة ، وما لم نرى ذالك ، فسلموا لي على رئيس النيابة شبوة ومحافظ المحافظة الأخ محمد صالح عديو وابلغوهم زامل المرحوم "فريد الصريمة" الذي يقول فيه :
يالحيك بن هارون خل السيطره ...... السيطره ماتبدل إلا للنمار
ما سيطرة ثعلب وهو تحت الاسد ...... ملا كما رعية جعيره للحمار .
*- جعيره تعني الضبع