هكذا تسلمت "الإمارات" ملف الجنوب وصانت الأمانة...فهل يعي الأشقاء؟

ثبتت الامن والاستقرار وحاربت المشروع الإيراني في المنطقة وكذلك الجماعات والعناصر الارهابية وامنتها بشكل كامل وعززت كل ذلك باحدث الاسلحة والمعدات، هكذا يمكننا تلخيص جانب فقط من جوانب دور الامارات في ادارة الملف الجنوبي .

وليس هذا فقط بل كرست دولة الامارات العربية المتحدة اثناء استلامها ملف الجنوب سابقا، قاعدة للتعامل المتبادل ؛ يسهل الجنوبيون مهام التحالف العربي وينخرطون إيجابا في تحقيق اهدافه الإستراجية ، بينما تحترم البيئة الجنوبية و تتعاطى إيجابا مع قضيتهم السياسية.

وعلى الجانب الاخر، فان الشقيقة السعودية لم تعطي لكل ماذكر اهتماما وفق مايقول الخبراء في الشأن اليمني وليست المواقف المنفعلة التي تصاعدت مؤخراً على صفحات التواصل الاجتماعي، ناجمة فقط عن حالة من الاستياء الواسع والرفض الشعبي لتصرفات الشقيقة، وإن كانت بعض هذه الأبعاد موجودة بشكل أو آخر، وتزداد باضطراد، لكنها ليست الأساس.

المصدر الأهم لهذه المواقف هو أن السعودية، قدَّمت نفسها في سلوك يخالف البيئة الجنوبية وفي رأي الكثيرين لم تعطي الجانب الخدماتي والامني وكذلك الرواتب اهتماما.

تعامل يرفضه شعب الجنوب وقيادته، وتجلى ذلك باستنكار المجلس في اجتماعه الاخير تقاعس السعودية بدفع مرتبات بعض القوات العسكرية، وقد تضرر من مواقف السعودية المواطنون، ومن السهل ملاحظة كيف تحولت مشاعر السكان في مناطق الجنوب، في الآونة الأخيرة، إلى موجة رفض شديدة لكل مايحدث.

*-شبوه برس - عن عدن تايم