شن الكاتب السياسي "هاني مسهور" هجوما لاذعا على حزب الاصلاح فرع تنظيم الأخوان الدولي واصفا تصرفاتهم بالرعناء المتمثلة بتقديم الشكاوى الكيدية للأمم المتحدة وتسليم الجبهات العسكرية للحوثيين، وتضييع جهد التحالف العسكري في تحرير مئات الكيلومترات والوصول إلى قلب مدينة الحديدة.
وقال مسهور في مقال طويل أطلع عليه محرر "شبوه برس" في صحيفة الاتحاد الاماراتية تحت عنوان" إخوان اليمن.. في منعطف الحرب الأخير" أن مخطط إخوان اليمن كان يقوم على تفكيك الشراكة الثنائية السعودية- الإماراتية.
وأشار مسهور إلى جملة من المتغيرات تؤكد انتهازية ذلك الحزب وحرصهم على سياسة التفرقة والوشاية وقال إن كل الوثائق كانت تفسر الاستراتيجية الإخوانية في اليمن، وتعطي تفسيرات واضحة لسقوط محافظات الشمال اليمني، من دون مواجهات عسكرية حتى وصول الحوثيين إلى مدينة عدن، وحتى ما بعد العاصفة وتأخر تأييد حزب التجمع اليمني للإصلاح للحرب ضد الحوثيين،
ولم يأتْ إعلان التأييد إلا بعد أن سقط الساحل الحضرمي بيد تنظيم القاعدة الإرهابي، مما يعني أن توازنات الأرض هي التي شكلت رأي حزب الإصلاح في تأييده للعاصفة.
وكشف عن استراتيجية اخوانية قطرية تركية ايرانية عقب لقاء ضم قيادات تنظيم الإخوان والحرس الثوري الإيراني قُرر خلاله نقل نشاط التنظيم إلى اليمن لتهديد الأمن السعودي نكاية بموقف الرياض من تأييدها 30 يونيو في مصر.
وختم مسهور مقاله بعدد من التساؤلات المشروعة تجاه ذلك التنظيم أن تنظيم الاصلاح باليمن وصل وصلت الحرب للمنعطف الأخير، وبات إخوان اليمن يمتلكون مساحات واسعة من وادي حضرموت وشبوة وأبين، ويحاصرون عدن، ويمتلكون إرادة سياسية تتمثل في سطوهم على المؤسسة الشرعية اليمنية، ومع هذا المنعطف الأخير لا يمكن تجاهل هذه المكاسب لـ الإخوان في اليمن،
ما يفتح الأبواب لسيناريوهات متعددة لمستقبل هذا البلد القصير والبعيد، فهل تتقاسمه إيران وتركيا؟ وهل يحقق إخوان اليمن هدفهم بأن يكون اليمن مصدر تهديد مستدام للجزيرة العربية، أم يذهب ليكون دولة طائفية أخرى في الشرق الأوسط؟