اعتقال الشيخ علي السليماني يكشف حقيقة الحاكم الفعلي لمحافظة شبوة "تفاصيل"

2020-04-13 18:22
اعتقال الشيخ علي السليماني يكشف حقيقة الحاكم الفعلي لمحافظة شبوة "تفاصيل"
شبوه برس - خـاص - عتــق

 

كشف اعتقال القوات الخاصة التابعة لمليشيات حزب الإصلاح فجر يوم الأربعاء 8 ابريل 2020 للشيخ علي محسن السليماني، رئيس انتقالي شبوة، خبايا وحقيقة الجهة الحاكمة فعلياً لمحافظة شبوة الجنوبية.

 

وأكدت مصادر موثوقة لمحرر "شبوه برس" أن من أصدر أمر اعتقال الشيخ السليماني، فجر يوم الأربعاء 8 أبريل، هو اللواء الشمالي، ناصر الذيباني رئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع اليمنية، وقائد المنطقة العسكرية السابعة سابقاً، والحاكم الفعلي حالياً لمحافظة شبوة، بتعيين من الجنرال علي محسن الأحمر منذ أغسطس 2019 م.

 

وأوضحت المصادر أن المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو، ليس له علم بالاعتقال ولم يتم إخباره، لا قبل ولا بعد العملية، من قبل الضباط الشماليين في نقطة القوات الخاصة، بمفرق الصعيد مدخل مدينة عتق الشرقي. وهذا ما أكده أقارب الشيخ السليماني قائلين: "ذهبنا في تمام الساعة العاشرة صباحاً، يوم الأربعاء، إلى بيت المحافظ لمقابلة المحافظ "بن عديو"، لتدارس سبب اعتقال الشيخ علي، فأجابنا "بن عديو" بأنه ليس لديه أي علم مسبق بما جرى، وقام بتوجيه فوري لقائد القوات الخاصة المتمركزة بمعسكر الشهداء، عبدربه لعكب الشريف، في تمام الساعة الحادي عشر ظهراً، يقضي بسرعة الإفراج عن الشيخ السليماني، الذي تربطه علاقة صداقة وثيقة بالسليماني منذ سنوات، ولكون الشيخ السليماني هامة شبوانية يشار لها بالنزاهة والأمانة والسعي في إصلاح ذات البين، وتحظى باحترام جميع أبناء محافظة شبوة".

 

  • رفض توجيهات المحافظ جعله في موقف محرج

 

مصدر مقرب من بن عديو قال من جهته، أن بعد ساعة من توجيه "بن عديو" أبلغ الضباط الشماليون، في القوات الخاصة القائد الشكلي "لعكب" رفضهم توجيهات "بن عديو"، قائلين: "أبلغ المحافظ أن أوامر اعتقال رئيس انتقالي شبوة جاءت من جهات عليا بوزارة الدفاع وأن ملف القضية بمأرب، ولا يستطيعوا فعل شيء".. الأمر الذي وضع المحافظ "بن عديو"، في موقف محرج للغاية، ما بين رفض توجيهاته، وتجاوز صلاحيات السلطة المحلية.

 

  • تدخل التحالف والإفراج عن الشيخ السليماني

 

بعد تزايد الضغط الشعبي على قيادة التحالف العربي واتهامها بالتواطؤ مع مليشيات حزب الإصلاح، في اعتقال الشيخ "علي محسن السليماني" رئيس انتقالي شبوة، ومرافقيه وتهديد رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي للتحالف العربي، بأنه إذا لم يتم الإفراج الفوري، عن رئيس انتقالي شبوة ومن معه، سيتم إنهاء اتفاق الرياض كلياً، وستبدأ القوات بالهجوم على بلدة شقرة، مواقع تمركز مليشيات حزب الإصلاح بمحافظة أبين، دفعت قيادة التحالف العربي  بمندوبه في مدينة عتق "أبو سلطان" ليقوم بإخراج معتقلي الانتقالي في تمام الساعة الثامنة مساء، بأوامر وضغوط على قادة الإخوان من قبل السفير آل جابر شخصياً لاحتواء الوضع.

 

  • تجلي الحقيقة

 

بانت حقيقة الحاكم الفعلي لمحافظة شبوة جلية لتثبت للعالم أن "بن عديو" و"لعكب" وغيرهم من قادة ما تسمى بالشرعية مجرد أدوات إخوانية لتأمين مصالح قوى النفوذ الشمالية بمحافظة شبوة فقط، وأن الذي بيدهم القرار الأول والأخير في شبوة هم ضباط القوات الخاصة الشماليون، المتحكمون في كل شاردة وواردة، وهذا هو مصير كل من أدخل الغزاة إلى بلاده مقابل حفنة من المال المدنس ومنصب زائل لا محالة.