من آيات الله التي وضعها لعباده في كونه أن كل شيئ له نهاية بما فيها الأفراد والجماعات والأحزاب والدول إلا وجه الله دائماً باقي.
حزب التجمع اليمني للإصلاح _ الإخوان المسلمين _ ظل بطرق وصفات متعددة _ دينية ودنيوية _ موجود على الساحة السياسية اعتقاداً منه أنه سيبقى مخلداً لأنه يدعي أنه وجد لنصرة الله في أرضه.. ولكن هذا الاعتقاد كان مخالفاً لسنة الله في كونه لأنه اعتقاد كاذب ومزيف.
ولهذا أصبحت نهاية هذا الحزب حتمية وقريبة لا محالة فقد أنتهى في عقر داره وهي مصر.. ومن الطبيعي أن ينتهي في بقية البلدان ومنها اليمن ولاسيما أنه قام بمعاداة كل القوى الوطنية المحلية أثناء الحرب اليمنية الجارية وارتكب أخطاء كارثية منها استئثاره بالسلطة وشنه حروب عسكرية ضروسة ضد شعب الجنوب أخرها في مايو الماضي محاولاً استعادة احتلال مدينة عدن .. وهو بذلك فقد آخر موقع كان يمكن له أن يحصل فيه على الدعم أو اللجوء المؤقت ولكنه أصر وبعناد على جني نهاية سوداء بشعة.
ومن منطلق الحرص والأخوة ننصح أخواننا أبناء الجنوب المنتمين إلى هذا الحزب الظلامي أو المتحالفين معه تحت ما يسمى بالشرعية أن يراجعوا حساباتهم ويتصالحوا مع شعبهم قبل فوات الأوان فعرض فيلم الحرب قارب على النهاية والسفينة ستستوي على جبل الجودي قريباً جداً.
د. محمد الحميدي _ رئيس مركز عدن للدراسات والبحوث الاستراتيجية.