رئيس مركز عدن للبحوث: المعادلة التي فرضها الانتقالي في ابين دفعت تيار قطر وتركيا للقبول بتنفيذ اتفاق الرياض

2020-06-25 15:54
رئيس مركز عدن للبحوث: المعادلة التي فرضها الانتقالي في ابين دفعت تيار قطر وتركيا للقبول بتنفيذ اتفاق الرياض
شبوه برس - خـاص - شقرة أبيـن

 

أكد الباحث اليمني ورئيس مركز عدن للبحوث الإستراتيجية والإحصاء حسين حنشي ان هناك فرصة سانحة أمام تنفيذ اتفاق الرياض وربما هي متوفرة اليوم أكثر من أي وقت مضى.

ويلفت حنشي إلى أنه “عندما تم توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر الماضي كان هناك فريقان في الشرعية أحدهما يوالي قطر وتركيا والآخر من أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي، وكان الفريقان على نفس الفكرة من الرفض العملي للاتفاق رغم توقيعه”.

وأضاف أن الفريقين كانا يعتقدان أن الشرعية ليست بحاجة إلى اتفاق وأن بإمكانها عسكريا أن تدخل عدن وينتهي الأمر على اعتبار أن الاتفاقات تأتي بعد فشل الخيارات العسكرية فقط، إضافة إلى الشعور السائد بأن تدخل الطيران كان العامل الوحيد في منع دخول قوات “الشرعية” لعدن في أغسطس 2019.

ويستدرك حنشي “ولكن بعد قتال استمر لأكثر من شهر وسط فشل الشرعية فشلا عسكريا ذريعا تمثل بمقتل قادة ألوية وأسر آخرين من القيادات وتضخم الخسائر المادية والمعنوية دون تحقيق أي تقدم، كل ذلك يجعل تيار قطر وتركيا وحيدا أمام كافة الاحتمالات بما في ذلك استمرار القتال بشكل مفتوح والتشبث برفض تنفيذ اتفاق الرياض، في الوقت الذي باتت فيه العديد من الأطراف الأخرى بما فيها التحالف العربي على يقين تام من أنه لا حل في الأفق إلا بتنفيذ الاتفاق، وهي الرؤية التي باتت تتصالح معها بعض قيادات الشرعية”.

ويستخلص الباحث حسين حنشي في تصريحه لـ”العرب” تصاعد فرص تنفيذ اتفاق الرياض من بين كل التعقيدات السياسية والعسكرية الماثلة اليوم، نتيجة للمعادلة التي فرضها المجلس الانتقالي كقوة صاعدة سياسيا وعسكريا استطاعت الصمود في جبهة أبين في الوقت الذي ما زالت تمد فيه يدها للسلام وتبدي رغبتها في تنفيذ اتفاق الرياض.

وتوقع حنشي أن تشهد الفترة المقبلة انهيارا لرهانات إفشال اتفاق الرياض التي يتزعمها تيار قطر تركيا داخل الشرعية والذي بات في أضعف حالاته نتيجة لعوامل داخلية وإقليمية عديدة فرضتها الأحداث المتسارعة في الملف اليمني.