إعلامي جنوبي: قيادات إخوانية تتخابر مع قطر من فنادق الرياض (حوار)

2020-06-27 03:52
إعلامي جنوبي: قيادات إخوانية تتخابر مع قطر من فنادق الرياض (حوار)
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

المليشيات الإخوانية وجهٌ آخر للحوثي.. والشرعية لا ترى الجنوب إلا ثروات

المجلس الانتقالي يده دائمًا ممدودة إلى السلام

الشرعية تسر في إطار مشروع تركي قطري لا يقل خطورة عن مشروع إيران

الإخوان يريدون السيطرة على الجنوب وباب المندب لتشكيل خطر على مصر

 

يرى الإعلامي الجنوبي جمال حيدرة أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تمثّل وجهًا آخر للمليشيات الحوثية.

 

ويقول في حوارٍ لـ"المشهد العربي"، أنّ المليشيات الإخوانية لا ترى في الجنوب سوى ثروات وموانئ ومطارات ويريدون أن يحتلوها ويستثمروها لصالح التنظيم الدولي للإخوان وفق توجيهات قطر وتركيا.

 

ويضيف أنّ أبواق الإخوان تروّج لتشكيل مجلس رئاسي بهدف الضغط على الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي من أجل اتخاذ قرارات تتناسب مع مخططاتهم.

 

إلى نص الحوار..

 

*كيف تقيّمون اعتداءات المليشيات الإخوانية على الجنوب وشعبه؟

 

ليس بغريب على الإخوان غزوهم الثالث للجنوب، فهم من أفتى بإباحة دماء الجنوبيين في ١٩٩٤م عبر شيخهم الديلمي، وهم من قاتلنا إلى جانب الأفغان العرب في ذلك الوقت.

 

كما أنهم من حشّدَ الناس في الشمال بالآية والحديث على اعتبار أنّنا اشتراكيون وملحدون، وبالتالي لسنا مستغربين من محاولة غزوهم للجنوب للمرة الثالثة، مع العلم انهم قد كُسروا في أغسطس ٢٠١٩م وهزموا شر هزيمة.

 

الإخوان المسلمون لا يرون في الجنوب سوى ثروات وموانئ ومطارات ويريدون أن يحتلوها ويستثمروها لصالح التنظيم الدولي للإخوان وفق توجيهات قطر وتركيا، غير مهتمين بالوحدة ولا بما يرفعونه من شعارات وطنية كاذبة بخصوص السيادة الوطنية وما إلى ذلك من هرطقات لم تعد تنطلي على الأطفال.

 

بات الجميع على يقين بأنّهم الوجه الآخر للحوثيين ومثلما يريد الحوثيون سيطرة إيران على المنطقة يريدون هم سيطرة تركيا على المنطقة، والاثنان منطلقهما ديني يتكئ على الأحقية بالحكم الإلهي.

 

*المليشيات خرقت دعوات التحالف للتهدئة، هل من سبيل لإنجاح هذا المسار؟

 

المليشيات الإخوانية التي قطعت أكثر من ٥٠٠ كيلو متر من مأرب إلى شقرة لا يمكن أن تعود أدراجها في مأرب إلا بقوة السلاح، لأنّها لا تؤمن إلا بالقوة وتجاربنا معهم كثيرة وقد عرفناهم بانقلابهم الدائم على الاتفاقات والمواثيق، حيث أنّه وبعد ساعات من إعلان التهدئة شنّت هجومًا على قواتنا الجنوبية في الشيخ سالم، وقد تكبدت خلال ذلك الهجوم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وما تزال تلك المليشيات تشن هجوم بين الحين والآخر وتضرب بالاسلحة الثقيلة مناطق مأهولة بالسكان.

 

أمّا المجلس الانتقالي فيده دائمًا ممدودة إلى السلام وسيظل يحترم دعوات الأشقاء في السعودية الساعية إلى التهدئة والعودة إلى اتفاق الرياض، لكنه في الوقت ذاته سيظل في حالة استنفار قصوى ومستعد لأي خرق ميداني وسيلقن الغزاة دروسًا قاسية.

 

*قيادات بارزة في الشرعية تهاجم التحالف على الملأ، لدرجة وصفه باحتلال.. ما دلالة ذلك؟

 

الدلالة واضحة جدا ولا يمكن تفسيرها خارج إطار المشروع التركي القطري الذي لا يقل خطورة عن مشروع إيران، وقد حذرنا منه كثيرا جدًا ومن وقت مبكر لكن لم يكن من أحد يسمع أصواتنا.

 

كنا نحذر من قيادات إخوانية تتخابر مع قطر وهي في فنادق الرياض مثل الأنسي واليدومي وعلي محسن الأحمر ونصر طه مصطفى وعدد لا حصر له من الإخوان وما يزالون حتى اللحظة في الرياض، ناهيك عن وسائل إعلامهم التي تهاجم التحالف من داخل الرياض، الى جانب محللين سياسين يستلمون رواتبهم من السعودية ويهاجمون التحالف.

 

اليوم أصبح العداء للتحالف واضحًا ومعلنًا وأكبر الأدلة وضوحًا على ذلك تماهي خطاب قناة الجزيرة الإخوانية وبناتها قنوات الإصلاح في اليمن مع خطاب الحوثيين.

 

*كيف تقيّمون توجّه الشرعية نحو الجنوب، مقابل ترك أراضيها للحوثي؟

 

حينما نتحدث اليوم عن الشرعية فنحن نتحدث بالضرورة عن عصابات الإخوان الدموية فهي صاحبة القرار، ولم يعد عبد ربه منصور هادي سوى واجهة دريكورية، في حين أنّ الرئيس الفعلي هو علي محسن الأحمر وهو من يوجه ما يسمى بالجيش الوطني الذي يدين بالولاء للإخوان بالتقدم نحو الجنوب قاطعًا أكثر من ٥٠٠  كيلو متر في حين أن المسافة إلى صنعاء لا تتجاوز ١٥٠ كيلو متر، وهذا يعني أنّهم قد تخلوا عن الشمال وتركوه للحوثيين واستعاضوا عنه بالجنوب المليء بالثروات وتحديدًا حضرموت وشبوة.

 

هم للأسف لا يريدون الشمال فهو بحسب استراتجيتهم الانتهازية النفعية فقير ولا يمكن أن يضحوا من أجله حتى بقطرة دم، لكن يمكن أن يحاربوا في الجنوب عشرات السنوات من أجل حقول النفط والثروات.

 

*كيف تنظرون إلى الدعم القطري والتركي الموجه للشرعية، وكيف يضر بالتحالف؟

 

الدعم التركي القطري كبير وسخي جدًا، فالإخوان يريدون السيطرة على الجنوب وباب المندب لكي يشكلوا خطرًا على مصر، وهذا الهدف ازدادت أهميته بالنسبة لهم بعد أن تمت الإطاحة بهم في مصر أثناء ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لكن الجنوبيين لهم بالمرصاد وسوف تسقط كل مخططاتهم الخبيثة.

 

من جانب آخر، قطر تريد أن تثأر عبرهم من السعودية وهذا الأمر واضح والجميع يشاهده في قناة الجزيرة التي تتحدث ليلًا نهارًا عن فشل التحالف في اليمن، وللأسف انهم استنزفوا المملكة مالا وسلاحا خلال خمس سنوات مرت دون أن يحرزوا اي نصر.

 

*كيف السبيل لإنقاذ مسار اتفاق الرياض من عبث الإخوان؟

 

كما ذكرت سابقًا هؤلاء شذاذ الآفاق الذي نسميهم إخوان مسلمين هم أعداء الحياة، ليس لهم وطن ولا يؤمنون أصلا بالوطن الواحد، ودائمًا ولاؤهم للتنظيم الدولي الذي يحركهم كيفما يشاء، وبالتالي من الصعوبة بمكان أن ينصاعوا لصوت السلام أو يجلسوا على طاولة حوار أو يلتزموا باتفاق، ولا ينفع معهم سوى القوة لردعهم وإعادتهم إلى جادة الصواب، وهذا الأمر يحتاج تظافر جهود عربية، لأنهم ينشرون في أكثر من قطر عربي، ولهم أذرع كثيرة، لا سيّما أنّ هنالك توجهًا تركيًّا حقيقيًّا للتدخل في اليمن على غرار ليبيا.

 

إذن لا يمكن هزيمتهم إلا بضرب الرأس أو كما قال الأستاذ ثروت الخرباوي: للإخوان أذرع كثير وقطع هذه الأذرع لا يجد نفعا بل المفترض إصابة القلب.

 

*نشطاء الإخوان يتحدثون عن مجلس عسكري.. ما دلالة ذلك، وأين "هادي" مما يحدث؟

 

بالفعل كثر الحديث عن مجلس عسكري كما كثر الحديث عن من يتولى رئاسة اليمن بعد هادي وبدأ الإخوان يناقشون ذلك عبر قنواتهم ويستضيفون رجال قانون لبحث الموضوع من نواحي قانونية، وهذا الأمر له دلالات كثيرة منها أنّهم يريدون أن يضغطوا على هادي لاتخاذ قرارات تتناسب مع مخططاتهم وبهددونه بالمجلس العسكري أو أنّهم فعلا قد تخلصوا من هادي، وهذا ما لا نتمناه.