لقد فقدت الشرعية كل مبررات بقائها إلا مبرر تشريع الحرب

2020-06-29 09:05
لقد فقدت الشرعية كل مبررات بقائها إلا مبرر تشريع الحرب
شبوه برس - خـاص - الرياض

 

في موضوع للكاتب والشاعر "سالم صالح بن هارون" خص موقع "شبوة برس" تحدث فيه عن " فقان الشرعية كل مبررات بقائها إلا مبرر تشريع الحرب" ونعيد نشره وجاء مستهله :

لم يعد هناك لشرعية اليمنية أي مبرر من مبررات البقاء ، فمبرر بقائها الجماهيري انتهاء ، وذالك بسبب سياستها المبنية على الفساد والإرهاب ، بحيث لم يعد هناك من ثقة بينها وبين المواطن ، وكل ما هو موجود بين الشرعية والمواطن من علاقة هي علاقة فساد ، أي أنه في حالة القضاء على الفساد ستنتهي الشرعية وتتلاشى من ذات نفسها ، لأنها ستجد نفسها بعد خلع رداء الفساد عنها ، أشبه بعجوز شمطا تعرت في يوم صاف ضحى . كما لم يعد هناك أي مبرر لبقائها من ناحية اقتصادية ، وذالك من خلال فشل السياسة المالية والاستقرار الاقتصادي والتخطيط الاقتصادي ، إلى جانب إنهيار الصناعة والزراعة والتي من خلال إنتاجها كان ممكن أن تعزز الدور المالي لحكومة الشرعية ، في ظل تلك الأزمات والتحديات التي عصفت بالاقتصاد الدولي والإقليمي ، وحتى الثروات المعدنية والنفطية والسمكية في البلاد التهمتها سياسة الفساد الرسمية لشرعية اليمنية ، مما جعل ميزانية الدولة تعتمد اعتماد كلي على الدعم السعودي والإماراتي والمعونات الدولية . كما لم يعد هناك اي مبرر لبقائها من الناحية السياسية ، وذالك بسبب انعدام الدور السياسي لها الذي هو بمثابة الدينامو المحرك للجانبين الأولين الآنفي الذكر ، والذي من خلاله يمكن العمل على توفير الأجواء التي تخلق الثقة فيما بينها وبين المواطن ، إلا أنه لم يعد هناك من ثقة بين الشرعية والمواطن ممكن أن تقنع الناس باستمرارها ، كما لم تعد الشرعية تركز على المتطلبات الأساسية للمواطن ، ولم تكن مصلحة المواطن بالنسبة إليها من أولويات عملها . من هنا يتضح لنا أنه لم يتبقى هناك من مبرر لبقاء الشرعية عدى مبرر استمرارية شرعية الحرب .