محلل سياسي: تصريحات السفير السعودي بشأن القوات من عدن غامضة

2020-08-15 09:19
محلل سياسي: تصريحات السفير السعودي بشأن القوات من عدن غامضة
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

علق محلل سياسي وكاتب صحفي على تصريحات السفير السعودي باليمن والتي قال فيها فريق التنسيق والارتباط السعودي بقيادة الاستاذ محمد الربيعي باشر للتنسيق والإشراف وبمشاركة قوات التحالف في عدن على إخراج القوات العسكرية من عدن الى خارج المحافظة،وفصل القوات في أبين وإعادتها الى مواقعها السابقة، كجزء من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض).

 

وقال الكاتب "صلاح السقلدي" في منشور على حائطه الخاص على فيسبوك رصده محرر "شبوة برس" وجاء نصه:غموض يلف هذا التصريح، بل ويلف اتفاق الرياض ذاته والآلية التي قيل أتت  لتسريع تنفيذ الاتفاق  والتي لم تنشر حتى الآن-.. فالاتفاق وحديث السفير يتحدثان عن إخراج القوات الجنوبية خارج عدن، دون أن يحددان الى اين . وكذا الغموض عن إعادة القوات المتحاربة في أبين الى مواقعها  السابقة دون أن يحدد الى أين بالضبط. فهو ربما  يقصد الى مواقعها قبل أحداث اغسطس ، ولكن حتى لو افترضنا ذلك، فما الضامن أنها لن تعود أدراجها في أية لحظة خصوصا قوات الشرعية التي تسعى لاحتلال عدن ثانية.

   وحتى لو افترضنا أيضا أنها عادت الى مأرب  - وهو أمر مستبعد، من واقع التشدد  الذي تبديه الشرعية بهذا الشأن- فمن الذي سيمنعها أن تعود  الى شقرة   في ظل التراخ والمهادنة السعودية تجاه هذه القوات، وتشددها تجاه القوات الجنوبية.

 

   والأمر اللافت أكثر في تصريحات السفير أنه بات يتحدث عن تقديم الشق العسكري والأمني عن السياسي، وهو ما يناقض تراتبية وبنود اتفاق الرياض الذي يتحدث عنه الملحق الأول في الاتفاق: ملحق الترتيبات السياسية والاقتصادية، الذي يؤكد في أول بنده له على التشكيل الحكومي يليه تعيين رئيس الجمهورية محافظين ومدراء أمن في المحافظات الجنوبية، قبل الانتقال للمحلق الثاني المتضمن اتخاذ التدابير العسكرية والأمنية.

 وماذا بشأن استعداء السعودية اليوم للمجاميع التي دربتها قبل شهور بأراضيها وهي المجاميع المثيرة للجدل كونها لا تتبع الانتقالي ولا للشرعية، وسبق و أن دخل الانتقالي بحالة توتر خطيرة مع الطرف السعودي بشأن هذه المجاميع التي حاولت السعودية إحلالها محل القوات الجنوبية بعدة مواقع في عدن؟؟

   إذاً هذا الغموض وهذا التناقض الذي يبديه راعي الاتفاق هو ما قد يفشل الاتفاق وينسفه من داخل.. بذرة فشل الاتفاق  كامنة في تفاصيله.